ذكرت صحيفة الواشنطن تايمز، أن العاهل السعودى الملك عبد الله بن العزيز آل سعود، دعا المسلمين مؤخراً للنهوض من حالة الصمت تجاه بعض المسلمين الذين يسيئون للإسلام، فى إشارة إلى القادة الدينيين الذين يقومون بإصدار الفتاوى الدينية دون رقيب.
ونقلت الصحيفة عن زميلتها الإماراتية "الاتحاد"، مقالاً للرأى يعلق على تصريحات الملك عبد الله، جاء بعنوان "من الذى يضر الإسلام؟" حيث اعتبرت الصحيفة الإماراتية تصريحات عبد الله "صرخة" للتحرك السريع ضد من يشوهون صورة الإسلام، حيث قال العاهل السعودى "إن الوقت لا يتسع لمزيد من الإدانات أو الشكوى، فلابد من اتخاذ إجراء حازم".
واقترح كاتب المقال –بصحيفة الاتحاد- إنشاء معهد عالمى للفتوى، لمكافحة الفتاوى التى تصدر بشكل منفرد عن دعاة دينيين ومكافحة المراسم الدينية التى يفتون بها، والتى اجتاحت العالم الإسلامى فى الوقت الحاضر.
وكان كاتب المقال قد وصف هؤلاء القادة الدينيين بـ"محلات بيع الفتاوى"، مشيراً إلى أن الإسلام السنى يسمح لأى شخص بإصدار الفتوى، الأمر الذى ولد نتائج مؤسفة على صورة الدين الإسلامى.
ووصفت الواشنطن تايمز مبادرة عبد الله بالتطور الذى يستوجب الترحيب به، وتكمن مكانتها فى أنها صدرت عن عاهل الدولة الدينية الذى يكن العالم الإسلامى لها مكانة كبيرة، كما أنه يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين.
ولا يوجد فى الإسلام السنى ما يسمى بالشخصية المركزية المسئولة عن صدور الفتاوى, مثلما هو متبع فى الإسلام الشيعى, حيث يوجد المرشد الأعلى آية الله, ومنصب البابا فى المذهب الكاثوليكى المسيحى.
