عن سلسلة "قضايا إسلامية" التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، صدر كتاب "تجديد الخطاب الدينى.. رؤى إعلامية" ـ الجزء الأول، والذى يضم مجموعة مقالات مرتبطة بقضية الخطاب الدينى، كتبها لفيف من أساتذة الأزهر.
بدأ الكتاب بتقديم للدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال فيه: إن الكتاب يتناول العديد من القضايا الحياتية التى تستمد جذورها من منابعها الصافية، وهى القرآن والسنة والإجماع المنقول والمصلحة الإسلامية المعتبرة، "وهنا نتناول قضية الخطاب الدينى فى إطار اهتمامات المجلس بقضايا الإسلام والمسلمين فيما يخص العلاقة بينهم، وفيما يقدمه الإسلام من أطر للتعامل وأطروحات لمشكلات العصر فى ضوء تعاليمه وفلسفته الحياتية، وفيما يمتد بعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى وعلاقة المسلم بالآخر المختلف معه فى العقيدة والنظام والقانون.
وتحت عنوان "الخطاب الديني وقضايا الغيب" كتب الدكتور محيى الدين عبد الحليم، مجموعة مقالات ربط فيها بين عالم الغيب والمجهول بالنسبة للإنسان، وبين الدراسة والتجديد فى العلم لتحقيق التوازن بين العالم الروحى والعالم المادى، من خلال توضيح منهج القرآن الكريم فى الإعلام بحقائق الغيب وكيف تناولت منابر الدعوة هذه الحقائق.
"ما يجب على القائم بالخطاب"، كان عنوان المقالة التى شرح فيها محمود حبيب مقومات الخطاب الدينى، كما قدم مجموعة من النصائح للقائمين على هذا الخطاب حتى يؤثر فيى مستقبليه. قضية تجديد الخطاب الدينى هى ما تناولها مؤمن الهباء فى مقالته "الخطاب الدينى والحياة المعاصرة"، موضحا أنه يجب استحداث لغة مناسبة للعصر وضروراته، تدفع الناس للتفاهم والتعايش، بعيدا عن التركيز على قضايا العقائد والعبادات إلى الحديث عن المعاملات والمصالح المرسلة للأمة.
"الحملات الإعلامية الشرسة على العرب والمسلمين والرسول"، تناولها سامى عزب سليمان فى مقاله الذى قال فيه: إن الساحة الإعلامية تشهد طوفانا من التوجيهات والدعاوى والفتاوى السطحية فكريا وثقافيا ودينيا، وذلك لصدورها من قبل عناصر غير مؤهلة وليست على قدر من الكفاءة الأمر الذى يتطلب إعداد كوادر دينية قادرة على التواصل مع مختلف الفئات والعقليات والثقافات لتوصيل الخطاب الدينى كما يجب. يذكر أن "قضايا إسلامية" سلسلة شهرية تصدر أول كل شهر عربى عن وزارة الأوقاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة