بدء اجتماعات اللجنة المصرية الأردنية الخميس

تبدأ غدا، الخميس، فى عمان، اجتماعات لجنة التنسيق والتشاور الاقتصادى والمتابعة الوزارية المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، والمهندس عامر الحديدى وزير الصناعة والتجارة بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومشاركة ممثلى عدد من الوزارات المعنية فى البلدين.

تأتى هذه الاجتماعات فى إطار الإعداد لاجتماعات الدورة الحادية والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة المقرر عقدها فى عمان فى الفترة من 14 – 18 ديسمبر المقبل، برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمهندس نادر الذهبى رئيس مجلس الوزراء فى المملكة الأردنية الهاشمية.

من جهتها، قالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، إنه من المقرر بحث وسائل تحسين أوضاع العمالة المصرية فى الأردن والتى تبلغ 400 ألف عامل، فضلاً عن التعاون والتنسيق بين البلدين فى مجال النقل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والتى من شأنها إنهاء التكدس بين مينائى العقبة ونويبع، خاصة فى فترات الذروة المرتبطة بموسم عودة المدرسين المصريين العاملين فى دول الخليج ومواسم الحج والعمرة.

وأضافت أنه ستتم مناقشة سبل تسهيل إجراءات تسجيل وتسعير وتداول أدوية كل من البلدين لدى البلد الآخر، وبحث إنشاء صناعات دوائية مشتركة، وأيضاً بحث سبل تعزيز مزيد من الفرص الاستثمارية فى البلدين والمزايا والحوافز التى تقدم للمستثمرين ورجال الأعمال لزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة بينهما. وأكدت أن جدول أعمال اللجنة سوف يتضمن مناقشة تطوير مجالات التعاون المختلفة، ومنها، البترول والثروة المعدنية والسياحة والكهرباء والصحة والإسكان.

وأوضحت أبو النجا أن الفترة منذ عقد الدورة السابقة للجنة العليا فى عام 2006، شهدت تقدماً ملحوظاً، حيث تزايد حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2007 ليصبح 620 مليون دولار بزيادة قدرها 90 مليون دولار عن عام 2006، حيث بلغ 530 مليون دولار (متضمناً صادرات الغاز الطبيعى التى بلغت نصف قيمة الصادرات الإجمالية فى عام 2007) محققاً فائضاً تجارياً لصالح مصر بلغ 500 مليون دولار عام 2007، مقابل 434 مليون دولار عام 2006، بزيادة قدرها 66 مليون دولار، كما حققت الاستثمارات المصرية فى الأردن طفرة كبيرة، حيث بلغت حوالى 300 مليون دولار.

وأشارت أن التعاون بين البلدين قد شهد تطوراً كبيراً فى مجال الكهرباء فى إطار خط الربط السباعى لدول المشرق العربى، والذى يتم من خلاله تصدير الفائض فى الطاقة الكهربائية من مصر إلى الأردن لخدمة النهضة الصناعية الأردنية، والتخطيط لتوصيل الطاقة الكهربائية المصرية إلى كل من العراق ولبنان عبر الشبكة الأردنية، وتطور العمل فى مجال الغاز الطبيعى من خلال خط الغاز العربى، والذى يشهد إنجازات كبيرة، والذى من المقرر أن يتم من خلاله تصدير الغاز المصرى إلى دول المشرق العربى (الأردن – لبنان – سوريا)، حيث انتهت شركة الفجر المصرية الأردنية المشتركة من تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتى تمتد من مدينة الرحاب الأردنية وحتى الحدود الأردنية السورية، هذا ويتم حالياً تنفيذ المرحلة الثالثة منه تمهيداً لوصوله إلى أوروبا.