صرح طلعت السادات نائب البرلمان المصرى عن دائرة تلا بمحافظة المنوفية، والمرشح الحالى لمنصب نقيب المحامين، بأن الخلاف بينه وبين جمال أنور السادات ابن عمه، يتعلق بالإرث التاريخى للزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، "الذى يمثل رمزا خاصا لمصر كلها، وليس لعائلة السادات فقط".
وقال طلعت فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع، إن هناك اختلافا فى الرؤية بينه وبين جمال فيما يتعلق بهذا الإرث التاريخى، "حيث يبحث جمال عن المال، فيما يبحث هو عن التاريخ".
وكان طلعت السادات قد أجاب على سؤال فى حوار له مع اليوم السابع، أجرته الزميلة ضحا صالح، على هامش مؤتمره الانتخابى فى سوهاج خلال حملته لخوض غمار انتخابات نقابة المحامين، منافسا لسامح عاشور النقيب السابق، وكان السؤال حول سر الخلاف بينه وبين جمال أنور السادات.
ورد طلعت على السؤال بقوله: إن جمال "عبارة عن واحد لقى أبوه اتقتل فى منطقة عسكرية وأرض عسكرية، فلم يهتم بالأمر اهتماما تاريخيا، بل اكتفى بنسبة من شركة اتصالات، لينحو منحى تجاريا، ويبيع التاريخ من أجل مليار جنيه"، فى إشارة إلى حجم حصته فى الشركة التى يرأس مجلس إدارتها، وتبلغ 5 فى المائة فقط من رأس المال الكلى الذى تشارك فيه الحكومة المصرية بنسبة كبيرة.
وهنا يلفت طلعت السادات النظر إلى أن الرئيس أنور السادات "لم يترك شيئا يورث غير حب الشعب"، متسائلا: من أين جاء جمال السادات بمليار جنيه ليساهم بها فى الشركة الإماراتية؟ وهل كانت هذه الأموال منحة من الجانب الإماراتى أم أنها منحة من الحزب الوطنى لضمان كسب ولاء جمال السادات لجمال مبارك؟
وذكر طلعت السادات أنه كان قد تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، للكشف عن مصدر حصة جمال السادات فى شركة "اتصالات"، "وحتى الآن لم يتلق ردا على طلب الإحاطة، متسائلا: هل من حق كل مصرى يدعم مسيرة جمال مبارك أن يحظى بمليار جنيه من أموال الشعب المصرى؟! ويرى طلعت أن المليار جنيه التى حظى بها جمال السادات، تأتى ضمن مسلسل إهدار المال العام، كمنحة سياسية من الحزب الحاكم.
السادات: عاشور سيسقط من سوهاج
طلعت السادات ينفخ فى النار مرة أخرى