مراقبون: أكبر هبوط يومى فى تاريخ البورصة المصرية

أرجع مراقبون الهبوط القياسى للبورصة المصرية اليوم، الثلاثاء، إلى التأثر الشديد بالهبوط الموازى الذى ساد جميع أسواق العالم فى الأيام القليلة الماضية، خاصة أسواق الأسهم الخليجية التى منيت بخسائر حادة خلال تعاملات الاثنين والثلاثاء.

قال مراقبون مصريون إن هذا الهبوط الحاد يعد أكبر هبوط يومى فى تاريخ البورصة المصرية بسبب عمليات البيع العشوائى من قبل مستثمرين أفراد على العديد من الأسهم، خاصة أسهم المضاربات التى هوت بنسب حادة خلال تعاملات اليوم. وأشاروا إلى أن عمليات بيع من قبل مستثمرين أجانب على الأسهم الكبرى ساعدت على زيادة حدة هبوط السوق، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء الانتقائى على بعض الأسهم.

وكان مؤشر كاس 30 قد ارتفع لدى إقفال تعاملات يوم الاثنين الماضى، قبيل بداية عطلة عيد الفطر المبارك والسادس من أكتوبر، بنسبة 0.7 فى المائة بما يعادل 55.48 نقطة لينهى التعاملات عند المستوى 7059.70 نقطة.

من جهته، وصف عيسى فتحى العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية ما حدث فى البورصة اليوم بأنه يوم " الفزع الأكبر" ، مشيرا إلى أن وقف التداول على أسهم شركات كبرى فى جلسة واحدة لانخفاض السهم بنسبة 20% من قيمته هو أمر لم يحدث من قبل، ولا بد من الحذر من ذلك كون شهادات الإيداع الدولية انخفضت فى بورصة لندن بصورة كبيرة بسبب الأوضاع فى السوق العالمية.

واستبعد فتحى أن يكون ما حدث فى البورصة اليوم نتيجة انتظار نتائج الشركات للربع الثالث من العام، لافتا إلى أن المستثمرين لا يفكرون فى نتائج الأعمال بقدر ما يفكرون فى حالة السوق التى أصابت الجميع بالهلع. وعن توقعاته بوضع السوق خلال الأسبوع، رفض فتحى التعليق قائلا: "الأوضاع حاليا سيئة للغاية ومن ثم علينا ألا نعطى انطباعا قد يؤثر فى حالة السوق والمستثمرين بصورة أو بأخرى".