أعلنت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، عن تشكيل وحدة قانونية خاصة لحماية الناخبين العرب والمسلمين فى الولايات المتحدة من أى محاولات لإضعاف حقهم بالتصويت فى الانتخابات، وللرد على أساليب الترهيب المستخدمة لنشر الكراهية والعداء ضدهم.
وذكرت اللجنة، فى بيان أورده راديو "سوا"الأمريكى مساء اليوم، الثلاثاء، أنها خصصت ثلاثة محامين للعمل على مدار شهر كامل ضمن قسم الشئون القانونية التابع للجنة فى العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى محام آخر للعمل فى مدينة "ديربورن" بولاية "ميتشيجان " التى تضم عددا كبيرا من الأمريكيين العرب.
وأوضحت اللجنة، وهى منظمة غير ربحية تنشط فى الدفاع عن حقوق العرب الأمريكيين، أن العرب الأمريكيين عادة ما يتم استهدافهم خلال الشهر الأخير من الحملات الانتخابية فى الولايات المتحدة، والذى يطلق عليه مصطلح "مفاجأة أكتوبر"، حيث إن ما يحدث فى هذا الشهر قد يؤدى إلى تغيير مسار الانتخابات فى بعض الولايات بترجيح كفة مرشح على آخر.
وأضافت أن استهداف العرب والمسلمين الأمريكيين يكون إما من خلال حملات تحرض على الكراهية، أو من خلال إجراءات تقوم بها الأجهزة الأمنية. ولفتت اللجنة إلى أن قرار تشكيل الوحدة القانونية الجديدة جاء فى أعقاب قيام منظمة أمريكية بتوزيع فيلم وثائقى معاد للمسلمين بهدف التأثير على الناخبين الأمريكيين، خاصة فى الولايات المتأرجحة، أى التى لم تحسم تأييدها لأى من المرشحين.
وقالت اللجنة، إن من الواضح أن هدف المنظمين للحملة من وراء توزيع فيلم "حرب الإسلام الراديكالى على الغرب" فى هذا الوقت هو تخويف الأمريكيين وخلق عداء بداخلهم تجاه العرب والمسلمين فى الولايات المتحدة. كما لفت البيان إلى أن هذه الحملة تتزامن أيضا مع قرار وزير العدل الأمريكى مايكل موكيزى، بنشر تعليمات جديدة تخول للمحققين فى مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف. بى. آى" باستجواب أفراد أو جماعات لمجرد الاشتباه بهم، دون الحاجة إلى تقديم دليل ضدهم.
وأشارت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استهداف العرب والمسلمين فى الولايات المتحدة خلال "مفاجأة أكتوبر"، مذكرة بالإجراءات التى قامت بها دائرة الهجرة والجمارك قبل الانتخابات الرئاسية عام 2004، وحملات المداهمة التى قامت بها الـ"إف. بى. آى" ضد مواقع للمسلمين بولايتى ميسورى وميتشجان قبل انتخابات الكونجرس عام 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة