استمر المعتمرون والمرضى والمصابون الفلسطينيون فى العودة لأراضيهم لليوم الثانى من فتح السلطات المصرية لمعبر رفح البرى. وقال مراقبو الحدود إن 500 معتمر اجتازوا الحدود من أصل 1100 خلال تلك الفترة. وأوضح شهود عيان أن السلطات منعت الفلسطينيين الذين لا يحملون إقامات من الوصول للمعبر، ويتم التحقيق معهم بواسطة الأجهزة المختصة مما أدى لحالة غضب بينهم.
من جهته، قال أحمد مسعود النيص، أحد العالقين الفلسطينيين، "إنه لا يعقل أن يستمر منعنا من المغادرة، وبالنسبة للفترة الماضية كنا نقيم فى شاليهات ساحلية بعد أن أبرمنا العديد من الصفقات التجارية", كما أعرب مسعود عن استياء كثير من الفلسطينيين من الممارسات غير اللائقة من قبل الأمن المصرى.
فرحانة محمود، قالت إنها أقامت عند أختها المتزوجة بالعريش طوال الفترة الماضية انتظاراً لفتح المعبر، والآن من يقترب منه يتم اعتقاله بلا أسباب، وأضافت: "ليس أمامنا إلا الاختفاء لحين أن يفرجها الله علينا"، كما طالبت السلطات المصرية بمراعاة أوضاع الفلسطينيين العالقين، خاصة أن بينهم أطفالاً وشيوخاً ومرضى.
ولم تختلف الرؤية كثيراً لدى المواطن الفلسطينى السيد محمود، الذى استنكر تعامل الأمن مع العالقين الفلسطينيين، وتساءل: لماذا يعتقلهم الأمن المصرى ثم يرحلهم إلى غزة، بدلاً من أن يتركهم يرحلون من البداية.
ومن المقرر أن يصل الأراضى المصرية فى وقت لاحق اليوم، الثلاثاء، وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس لعقد مشاورات مع المسئولين المصريين الأربعاء، لبحث توفيق الأوضاع على الحدود، وتفعيل الحوار الفلسطينى ـ الفلسطينى.
فى اليوم التالى لفتح المعبر..
اليوم السابع يرصد معاناة العالقين فى رفح
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2008 03:03 م