معاول الهدم تزيل فنادق وقصور وأسواق تاريخية

إنذار لنظيف وسمير فرج من إهدار 100 مليون جنيه

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2008 04:01 م
إنذار لنظيف وسمير فرج من إهدار 100 مليون جنيه معاول الهدم بدأت فى تراث الأقصر الثقافى
الأقصر ـ نصر الأقصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل منتصر أبو الحجاج ـ وكيل أول وزارة سابق بالمحليات ورئيس مركز الأقصر سابقاً ـ إنذاراً على يد محضر إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، يتهمهما فيه بإهدار مبلغ 100 مليون جنيه من أموال الدولة، وذلك بعد إزالة المرحلة الثالثة لقصر ثقافة الأقصر، وهو الجزء الجديد الملحق بالمبنى القديم، والذى بلغت تكاليف إنشائه 20 مليون جنيه، ولم تسلم شركة المقاولون المنشأة، بصفتها الجهة المنفذة.

وتضمن الإنذار قائمة بالمخالفات التى وصفها بأنها تصب فى خانة إهدار المال العام، منها: إزالة فندق ونتربالاس الجديد الذى يتم هدمه، وهو من الفنادق السياحية ذات الشهرة العالمية، وبلغت تكاليف إنشائه 50 مليون جنيه عام 1986، وأفادت الشركة القابضة للسياحة والفنادق بأنه يدر ربحاً سنوياً يقدر بنحو 18 مليون جنيه، ويعمل به 450 موظفاً وعاملاً.
وقال أبو الحاج فى إنذاره إن هدم الفندق الذى يحتوى على 500 سرير، يؤدى إلى خفض الطاقة الفندقية فى الأقصر، وهى مشكلة سياحية تعانى منها مدينة الأقصر.


يذكر أن قصر ثقافة الأقصر القديم عبارة عن تحفة معمارية، ويشتمل على مكتبة عامة تحتوى على 70 ألف مجلد وقاعة شتوية مكيفة للعروض الفنية سعة 500 كرسى ومسرح صيفى من طراز معمارى فريد سعة 250 كرسيا، ومرسم للفنون العالمية وقاعات عروض لفرقة الفنون الشعبية.

ووثق الإنذار أيضاً: السوق السياحية المواجهة لقصر الثقافة، المزمع إزالتها، وتعتبر من المزارات السياحية، حيث تحتوى على إحدى المكتبات العالمية ذات الشهرة الدولية (مكتبة العبودى)، إضافة إلى 80 بازاراً وشركة سياحية، ومقر شرطة السياحة والآثار، ومقر هيئة تنشيط السياحة بالأقصر، وتستمد كل هذه المرافق أهميتها وشهرتها من موقعها المتميز بالسوق السياحية، الذى ستناله فؤوس الهدم والتدمير.

وفى نهاية إنذاره الموجه إلى د. أحمد نظيف وسمير فرج، أوضح منتصر أبو الحجاج أن تطوير المدن التراثية لا يحتاج إلى معاول هدم، بل يحتاج إلى قدرة إبداعية لتجويد المرافق الحالية، بدلاً من هدمها.

وأضاف أبو الحجاج أن أسلوب الهدم أصبح من العلامات المميزة لمدينة الأقصر، وهو ما لم يتم مثلاً فى تطوير منطقة القاهرة الفاطمية، حيث لم تجرؤ أى جهة على هدم منزل أو إزالة حانوت، لكن تمت صياغة المنطقة بأسلوب فنى مبتكر حافظ على خصوصيتها التاريخية والجمالية.

وحذر أبو الحجاج من أن هدم قلاع الثقافة والسياحة بالأقصر سوف يحيلها إلى مسخ مشوه، بجانب إهدار المال العام، وتبديد الثروة العقارية التاريخية، نتيجة عمليات الهدم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة