مراسل حربى ألمانى يؤكد

إسرائيل فشلت فى معرفة توقيت حرب أكتوبر

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2008 03:43 م
إسرائيل فشلت فى معرفة توقيت حرب أكتوبر التخطيط المصرى لحرب أكتوبر وسريته شل القدرات الإسرائيلية العسكرية
برلين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال بيتر فيليب - الذى كان يعمل مراسلاً حربياً فى القدس خلال حرب أكتوبر المجيده1973- إن من أهم تداعيات هذه الحرب على الساحة السياسية الإسرائيلية استقالة رئيسة الوزراء جولدا مائير ووزير دفاعها موشيه ديان من منصبيهما بعد أن توصلت لجنة تقصى الحقائق الإسرائيلية إلى أن الجيش والمخابرات فشلوا فى ملاحظة الاستعدادات العربية للحرب.

وأضاف فيليب فى مقابلة أجرتها الدويتش فيلا الألمانية نشرتها اليوم، الثلاثاء، أن هذه الحرب تمكنت من فتح الباب أمام الجهود السياسية مما أدى فى النهاية إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل, مشيراً إلى توقيت الحرب التى شنها المصريون فى "يوم الغفران" الذى يعد فى إسرائيل يوماً دينياً مقدساً، تتوقف خلاله محطات البث الإذاعى والتلفزيونى كما تتوقف وسائل المواصلات ويتفرغ العامة للصوم والعبادة. وهكذا كان الأمر فى أكتوبر عام 1973، حيث استعدت البلاد فى الخامس من أكتوبر لحالة الانعزال، وتم إغلاق الحدود التى تفصل البلاد عن المناطق الفلسطينية.

ويقول الصحفى الألمانى إنه فى يوم السادس من أكتوبر 1973، وفى حدود الساعة الثانية ظهراً، فوجئت بجيرانى العرب يصيحون "حرب حرب". وبعد دقائق قليلة، اتصل بنا صحفى فرنسى يسكن فى القدس الغربية، ليؤكد أن هناك سيارات فى الشوارع، وهو ما يعنى أن هناك شيئاً غير عادى يحدث. وبعدها بدأ البث الإذاعى ليؤكد أن شيئا غير عادى يحدث، حيث أعلن بدء الحرب الرابعة فى الشرق الأوسط، حرب الغفران لدى الإسرائيليين أو حرب رمضان أو أكتوبر لدى العرب.

وأضاف الصحفى فيليب، لقد فوجئت إسرائيل عندما باغتتها القوات المصرية والسورية بالهجوم، من جانبى قناة السويس وهضبة الجولان عندما زحف 70 ألف جندى مصرى إلى الضفة الشرقية لقناة السويس ودمروا خط بارليف. أما فى هضبة الجولان، فقد بدأت الحرب بهجوم سورى عنيف، شارك فيه 1400 دبابة سورية، ألحقت خسائر فادحة بالإسرائيليين، الذين اضطروا إلى إخلاء المستوطنات التى أقاموها منذ عام 1967.

وكادت إسرائيل تفقد هيمنتها على الجولان، لكنها شنت هجوماً مضاداً فى اليوم الثالث للحرب وأعادت احتلال الهضبة بل ووصلت على بعد 40 كيلومتراً من دمشق. وطالت فترة الحرب أكثر من الحروب السابقة لها، لأن القوى العظمى أمدت حلفاءها بالأسلحة كما أن دعوة الأمم المتحدة إلى وقف القتال تأخرت حتى 22 أكتوبر، وارتبطت بالقرار 338 الذى يدعو إلى حل عادل لأزمة الشرق الأوسط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة