تسببت الملاحقات الأمنية لشباب الغد التابعين لأيمن نور، فى إحباط وقفة احتجاجية كان ينوى شباب الحزب تنظيمها، بعد الاحتفال بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر. كان من المقرر إقامة الوقفة مساء أمس الاثنين، فى ميدان طلعت حرب، عقب الاحتفالية التى نظمها الحزب للاحتفال بعيد 6 أكتوبر بحضور "أنور السادات، وإيهاب الخولى، ووائل نوارة". أشاد أنور السادات باهتمام "غد أيمن نور" بالاحتفال بأعياد النصر، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة لتعريف الشباب بما لم يعرفوه عن حرب 73، والذى يتلخص فى الإرادة والتخطيط والقيادة القوية للقوات المسلحة المصرية.
وائل نوارة رئيس المجلس التنفيذى وعضو الهيئة العليا، تحدث عن التحركات الاستراتيجية للرئيس الراحل محمد أنور السادات التى سبقت الحرب، بدءا من اتباعه أساليب التضليل للعدو الصهيونى، والتى تؤكد أنه لا نية لمصر فى دخول حرب والتى على سبيلها أرسل بعضا من عناصر الجيش إلى الحج والعمرة، ومرورا بكسر مخطط إسرائيل فى السيطرة على إيران وشرم الشيخ، من خلال إرسال السادات الأسطول إلى موانئ اليمن بدافع تمويهى وهو التموين. من جهة أخرى أشاد نوراة بإصدار العفو الرئاسى عن إبراهيم عيسى، إلا أنه تمنى أن تكون تلك الخطوة هى أولى الخطوات فى طريق الانفتاح السياسى الحقيقى قائلا "من غير المعقول أن نترك أيمن نور الذى صوت له 540 ألف صوت مصرى فى أولى انتخابات رئاسية داخل السجن مع القتلى".
"محمد أنور السادات أحب الناس فأحبوه"، رددها إيهاب الخولى رئيس الغد جبهة أيمن نور، مشيرا لما يحتاجه الشعب المصرى حاليا من قرار سياسى قادر على تحريك المنظومة التى تؤدى بخطوطها إلى توسيع مجال الحريات، وإلى قرار سياسى قادر على فتح فترة جديدة ما بين قوى المعارضة والنظام، والتى يكون من خطوات تفعيلها الإفراج عن أيمن نور، خاصة وأنه معتقل سياسى وليس جنائيا، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.
