أعلنت مصادر إعلامية ليبية اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة افتتحت أمس الأحد، مكتباً للخدمات التجارية فى ليبيا، بهدف إعادة إطلاق علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا الغنية بالنفط. ودشن المكتب رسميا مساء الأحد مساعد وزير التجارة الأمريكى إسرائيل هيرناندز، وممثلو الحكومة الليبية، وممثلون عن شركات ليبية وأمريكية.
ويأتى فتح هذا المكتب، بعد شهر من زيارة تاريخية قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لليبيا. ووقعت ليبيا والولايات المتحدة فى أغسطس اتفاقاً، بشأن التعويضات الخاصة بضحايا النزاع بينهما فى ثمانينيات القرن الماضى، مما مهد الطريق لتقارب بين البلدين بعد عقود من القطيعة.
وكرست زيارة رايس لطرابلس، فى بداية سبتمبر، التى كانت الأولى لوزير خارجية أمريكى لليبيا منذ 55 عاما، لتطبيع الكامل للعلاقات، رغم تعطيل الكونجرس الأمريكى تعيين سفير أمريكى فى طرابلس، ومطالبته بتعويض جميع الضحايا الأمريكيين قبل ذلك.
ولم تنه ليبيا حتى الآن دفع كافة تعويضات أسر ضحايا اعتداء لوكربي، الذى أدى إلى سقوط 270 قتيلا فى 1988، والاعتداء الذى استهدف ملهى ليليا فى برلين فى 1986 الذى يرتاده جنود أمريكيون.
كما حكم القضاء الأمريكى على ليبيا بدفع 6 مليارات دولار تعويضاً لأسر 7 أمريكيين قتلوا فى اعتداء استهدف طائرة أمريكية فوق النيجر فى 1989 وخلف 170 قتيلا.
