حاصر الآلاف من قوات الأمن نقابة الصحفيين، ومنعوا الوصول إليها من جميع الطرق، وأغلقوا محطة مترو أنفاق جمال عبد الناصر وشارع 26 يوليو وشامبليون ورمسيس، وذلك لمنع قافلة الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة من عقد مؤتمرها الصحفى بنقابة الصحفيين، وتم القبض على أكثر من 57 شخصا، على رأسهم محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ومحفوظ عزام رئيس حزب العمل ود. مجدى قرقر أمين عام مساعد حزب العمل، وتم الإفراج عن بعضهم بعد مفاوضات، فيما يبقى عدد منهم رهن الاحتجاز.
وحاول المسئولون عن الحملة، ومنهم المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض ود.حمدى حسن عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان نقل المؤتمر الصحفى إلى جريدة الأهرام، ولكن قوات الأمن حاصرت المنطقة، مما اضطرهم لعقد المؤتمر فى شارع الجلاء وصلاة الظهر أمام المؤسسة.
وأكد د.حمدى حسن، أن تصرفات الأمن أعطت رسالة سيئة فى يوم السادس من أكتوبر، مما يؤكد أن المصريين يحتاجون للحظة عبور جديدة يوم العبور، معتبرا أن رسالتهم الأساسية وصلت، وهى رغبة الشعب المصرى بأكمله فك الحصار عن الشعب الفلسطينى، وليس الهدف فقط هو الوصول إلى غزة، بل هو كسر الحصار، وتمت الرسالة حتى لو لم يصلوا إلى غزة.
ومن جانبه ذكر د.محمد البلتاجى أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان، أن منع المواطنين من القاهرة هذه المرة مؤشر خطير بعد أن كانت أجهزة الأمن تمنع الحملة فى الإسماعيلية أو رفح، مشيرا إلى أن وسط البلد تحول لثكنات عسكرية ومنع الناس من التعبير عن سيادة مصر على أرضها، فالهدف من الحملة كما قال البلتاجى هو الدعوة لفتح معبر رفح فتح دائم وليس السماح بعبور عدد من الأشخاص فى المناسبات.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض صباح اليوم على مجدى أحمد حسين وعشرة من شباب 6 أبريل وحركة كفاية أمام بوابة صلاح الدين فى رفح، عند محاولتهم الدخول لرفح الفلسطينية، وكذلك تم القبض على وفد من حزب العمل تحرك مساء أمس من المنصورة إلى رفح لمحاولة الدخول وتقديم المعونات الغذائية والدوائية للعالقين. وحاولت بعض القوافل التجمع بطريق الأوتوستراد لمحاولة الوصول إلى رفح، بعد عملية إجهاض ومنع أتوبيسات الحملة فى وسط القاهرة.
من جانبه أكد جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن ما يحدث هو بلطجة من الشرطة فى يوم نصر أكتوبر، وأن محاصرة النقابة ومنع الصحفيين من ممارسة عملهم، وكذا منع مصريين يدعون لفك الحصار عن غزة هو عار سياسى، وأعلن فهمى تقدمه لمجلس نقابة الصحفيين بطلب لعقد اجتماع طارئ للمجلس، لمناقشة هذه الاعتداءات المتكررة والمتوالية ضد الصحفيين أثناء ممارسة أعمالهم.
واعتبر فهمى، أن ما يجرى اليوم فى نقابة الصحفيين ووسط البلد يفوق كل تصور ويتجاوز مفهوم القمع، لأن القمع يكون سياسيا، لكن ما يتم اليوم هو بلطجة وعار على أجهزة الأمن المصرية، أن تمنع مصريين من المطالبة بفك الحصار، وكأن أجهزة الأمن المصرية تمارس دور حماية إسرائيل وضد الفلسطينيين، فى مواجهة أقرب إلى سلوك قطاع الطرق، مؤكدا أنه يشعر بالخجل كعضو نقابة الصحفيين، بسبب عدم تحرك المجلس حتى الآن.
جمال فهمى قال إنه يشعر بالخجل من موقف نقابة الصحفيين أثناء حصار النقابة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة