رفضت حركة طالبان، ما جاء فى تقرير إعلامى أمريكى حول مشاركة الحركة فى مفاوضات مع الحكومة الأفغانية وجماعات أفغانية أخرى بالسعودية. وقالت "ما جاء فى التقرير عار تماماً عن الصحة ويفتقر للمصداقية".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد قالت إن حركة طالبان والحزب الإسلامى بزعامة قلب الدين حكمت يار شاركا فى محادثات استضافتها السعودية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء فى أفغانستان. كما أشارت وسائل الإعلام الغربية إلى أن وزير خارجية حكومة طالبان السابقة وكيل أحمد متوكل وسفيرها السابق لدى باكستان عبد السلام ضعيف قد شاركا فى المحادثات، غير أن طالبان أكدت أن مسئوليها القدامى لا يمثلونها فى الوقت الحاضر.
واعتبرت حركة طالبان الأفغانية فى بيان أصدرته اليوم الاثنين، عن قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية، أن ما نشر مجرد شائعات عارية عن الصحة، وقالت إن محاولات العدو فشلت فى خلق حالة من سوء الظن والمخاوف بين الأفغان من أنصار الجماعات الجهادية.
وأضاف أن أى حوار ستدخله طالبان سيكون من أجل مصلحة أفغانستان والإسلام، كما أنه لن يكون سرياً وستعرفه الأمة عندما يبدأ. مشدداً على استمرار الكفاح حتى مغادرة آخر جندى أجنبى للأراضى الأفغانية.
وكان الرئيس الأفغانى حامد كرازى، قد طلب مساعدة السعودية من أجل إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان، وقال إن مسئولين أفغان قاموا بزيارة السعودية من أجل هذا الغرض. كما أنه خلال العامين الماضيين أرسل رسائل إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز للمساعدة فى استقرار الأوضاع فى أفغانستان وتحقيق المصالحة.