فى عدد مجلة العربى

"اللوفر" متحف مسروقات العالم

الإثنين، 06 أكتوبر 2008 10:02 م
"اللوفر" متحف مسروقات العالم مجلة العربى .. منبر ثقافى عربى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصصت مجلة العربى فى عددها الأخير، ملفا بعنوان "بلاد الفرنسيين ضمور التوهج"، حققه الكاتب إبراهيم المليفى، والمصور حسين لارى، وتناول فيه أهم ملامح العاصمة باريس ومعالمها .. مبتدئا بمتحف اللوفر، أول محطات الرحلة، ذاكرا أنه كان فى الأصل قلعة حربية بناها فيليب أوجست قائد الحملات الصليبية عام 1190 لغرض الدفاع عن باريس، ويقول المليفى أن اللوفر متحف لمسروقات العالم، جمعت فيه فرنسا ما نهبته من كنوز الشرق أثناء الحملات الصليبية.. لكن هذه المسروقات فى الواقع بيد من هو جدير بالمحافظة عليها، وهذا أفضل بكثير من تعرضها للإهمال فى موطنها الأصلى.

كما يؤكد الكاتب أن هناك الكثير من مقتنيات اللوفر اشتريت من أهل بلدها، الذين باعوا تراث وتاريخ الوطن بثمن لا يعادل القيمة التاريخية لتلك القطع، ومن باريس انتقلوا إلى النورماندى ومنها إلى "الألزاس"، وهو إقليم يقع فى شمال فرنسا ويتحدث أهله لغة خاصة بهم "الألزسية"، وهى لغة قريبة للألمانية، نظراً لدخول الإقليم تحت السيطرة الألمانية فترة من الزمن، واختتمت الرحلة بزيارة المنتدى الثقافى العربى بباريس.

"النخبة والسلطة والديمقراطية"، عنوان مقالة الدكتور سليمان إبراهيم العسكرى رئيس تحرير مجلة العربى الكويتية، التى قال فيها "على الرغم من الاختلافات البارزة بين كل من الدول المتقدمة والبلدان الناهضة والأقطار النامية، فإن هناك اتفاقاً داخلياً فيما بينهم جميعاً على توتر العلاقة بين النخب والسلطات الحاكمة، البعض يسميها أزمة إذا كان هناك صراع بينهما، أما إذا كان هناك صلح فتوصف بالتحالف المشكوك فيه .. وتبقى الأسئلة حائرة بعد التوصيف فى كيفية الوصول إلى علاقة صحيحة يستفيد منها المجتمع ويرتاح إليها الشعب بفائتة ونخبه وسلطاته، وقال إننا فى شعوبنا العربية أمام فئتين هما "النخبة والسلطة" لا تسلم أيهما من الاتهام بأنها ذات غواية وأغراض، فالنخبة تتهم السلطة بأنها تعرقل طموحاتها وتحجم مشروعاتها، فى حين ترى السلطة أن النخب (مسامير) فى نعشها وتتهمها بمحاولة تقويض السلطة والانقضاض على العروش لخلق سلطة موازية".. ويشير العسكرى، إلى أن الديمقراطية الحقيقية هى الحل الأوحد للخروج من الأزمة القائمة بين الطرفين.

الدكتور يحيى الجمل كتب مقالا بعنوان "السلطة فى مواجهة الحرية"، قال فيه إن تاريخ الإنسانية كله يوشك أن يكون صراعاً بين السلطة من ناحية والحرية الإنسانية من ناحية أخري، ولكى نعرف ماهية هذا الصراع وغايته يجب أن نعرف ماذا نقصد بكل من السلطة والحرية؟ مستعرضا تاريخ ظهور السلطة فى المجتمعات القديمة على يد جماعة من البشر حاولوا إقناع الآخرين بقدرتهم على توفير قدر من الأمان مقابل الحصول على الطاعة والولاء.. من هنا بدأت البذور الأولى للسلطة التى كانت تقبع تلك الفترة فى يد الكهنة والسحرة، ثم اتجهت فى فترات تالية إلى شيوخ القبائل، وبدأت القوانين تظهر فى صورة أعراف قبلية، بعدها استقرت التجمعات البشرية بالقرب من النهر واختارت حاكما لها، ومن هنا ظهر مفهوم الدولة والسلطة والحكومة من أجل هدف أساسى وهو تحقيق الأمان للأفراد، لكنها كانت سلطة مطلقة من كل قيد وبالتالى مساحة الحرية بها مقيدة، ثم جاءت تباشير عصر النهضة وظهر عدد من المفكرين الذين نادوا بالحرية وضرورة تقييد السلطة مقابل توسيع مساحة الحرية وهذا ما فى العالم كله من شرقه وغربه، إلا فى بلادنا العربية التى مازالت تعيش تحت أنظمة تعتمد على قهر شعوبها أكثر من اعتمادها على رضاهم".

وتحت عنوان "مسافر زاده الشعر"، أفرد العدد ملفاً خاصاً للراحل "محمود درويش"، الذى كتب فيه مجموعة من الكتاب والشعراء عن الراحل تحت عناوين مختلفة منها "محمود درويش فى مراحله الأولى... من الخطوط المستقيمة إلى الزوايا والدوائر للشاعر محمد على شمس الدين، الغياب الذى تكثف شعرا... محمود درويش يخيب ظن العدم للشاعرة سعدية مفرح، كما كتب الدكتور مصطفى الجوزو تحت عنوان ها أنى اكتب فى لغتك يامحمود، والكاتب فخرى صالح كتب بعنوان "تحولات الشاعر الذى أنتظره الموت، أما الدكتور جابر عصفور فكتب مقالة بعنوان "ذكريات أولى عن محمود درويش سرد فيها تاريخ معرفته بالشاعر الراحل منذ أن جاء إلى القاهرة وسط ترحيب كبير من مثقفيها ومباركة من الناصريين، كما ذكر "عصفور" بعض قصائد درويش ومنها "سجل أنا عربى" قائلا عنها أنها قصيدة انطلقت من إيمان درويش بعروبته وقوميته، كما أوضح فيها إصرار الفلسطينى على انتزاع حقه السليب من غاصبيه وذلك بإرادة المقاومة التى لا تهمل حقها، أما الدكتور صلاح فضل كتب عنوان "أثر الفراشة" وهو العنوان الذى أطلقه "درويش" على آخر ما نشره من كتب قبيل رحيله، وقال "فضل" فى مقالته "لا أعرف شاعراً عربياً محدثاً أطال التحديق فى وجه الموت مثل محمود درويش" موضحاً أن الموت كان رفيق "درويش" منذ عملية القلب المفتوح الأولي، فوصفه شعرياً أكثر من مرة وأفرد له أكثر من ديوان، وتخيله كمشاهد بصرية فى سيناريو الساعات الأخيرة من حياة شاعر، وأبرز عناصر الشعر فى هذه الدواوين كما يرى "فضل" تلك اللغة الصافية التى تشف عن حركة النفس وشفافية الروح والتى قدم من خلالها الموت بطريقة جمالة دون تفجع أو مأساوية.

أما الدكتور نبيل أبو مراد أستاذ الدراسات المسرحية بالجامعة اللبنانية، كتب مقالة فى العدد بعنوان "فيروز بطلة المسرح الرحبانى"، قال فيها إن فيروز لم تشتهر كمطربة فقط بل كممثلة وبطلة لجميع المسرحيات الرحبانية، ما عدا اثنين منهما قدمتهما صباح، وأن المسرح الرحبانى الغنائى الذى يمكن أن يطلق عليه الدرامى والشعرى كان مجالا واسع المادى يطلق من خلاله الإخوان رحبانى موسيقاهما وأفكارهما، كما كان ميدانا رحبا لفيروز تظهر من خلاله مهارتها كممثلة إلى جانب مهارتها فى الغناء.

"النفس وأزمة التقاعد" عنوان الدراسة التى أعدها الدكتور محمد حسن غانم مدرس علم النفس بجامعة حلوان، تناول فيها إشكالية التقاعد من العمل وما ينتج عنها من أمراض "نفسية، عصبية، اجتماعية، صحية" فضلا عن العديد من جوانب الاضطرابات الأخرى، مفرقا بين خمسة أنماط من الأفراد يعبرون عن موقفهم من التقاعد بأشكال مختلفة، النمط الأول يتقبل التقاعد على أساس أنه حدث لابد منه ويخرج بهم من الروتين ويتيح لهم فرصة لإقامة علاقات اجتماعية جديدة، والثانى يقبل التقاعد ويرحب به على أساس أنه فرصة للراحة والاسترخاء والتأمل وعدم الالتزام بشىء، النمط الثالث فلا يجد ذاته إلا فى العمل لذلك يتبعون أسلوب حياة منظم بعد التقاعد رافضين الراحة والاستجمام، أما الرابع يرفض فكرة التقدم فى العمر ولذلك يتعامل بغضب مستمر مع كل المواقف، النمط الخامس يفشل تماما فى مواجهة أزمة التقاعد لأنه يعتبرها فشل هو المسئول عنه، "غانم" قدم فى نهاية الدراسة مجموعة من النصائح الصحية والنفسية للمسنين، كما قدم مجموعة أخرى للمحيطين فهم فى كيفية التعامل معهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة