ظن والده أن شفاء نجله وفلذة كبده كتب عندما تم تحويله من المستشفى الجامعى بالقليوبية إلى مستشفى أبو الريش فى العاصمة، لأنه من المؤكد أن المستشفى يعد مركزا طبيا لا يعلى عليه، طالما أن مستشفيات الأقاليم تستنجد به، ولكن لم يعلم الأب أنه يتجه بنجله لحافة الموت فى خضم الإهمال والتسيب واللامبالاة. هذا ما حدث مع طفل يدعى حسام سمير جودة لا يتجاوز عمره الثانية عشر قطع المسافة من القليوبية للقاهرة، ليفقد حياته مطلع الأسبوع الحالى على أعتاب مستشفى أبو الريش للأطفال، بعد رحلة قصيرة مع المرض كتب نهايتها الإهمال الطبى.
اليوم السابع التقى مع الأب سمير جودة، الذى سبق وأن تقدم بنداء إلى رئيس الجمهورية ووزير الصحة، حيث لم يلق أية استجابة أو رد سوى حصوله فقط على شهادة وفاة نجله، والتى أرجعت سبب الوفاة إلى الهبوط فى عضلة القلب.
والد الطفل أكد لنا أن حسام كان يعانى فقط من ثقب فى القلب وضيق بالصمام الرئوى، نتيجة عيب خلقى تم اكتشافه مطلع العام الحالى فى المستشفى الجامعى بالقليوبية والذى حوله بدوره إلى مستشفى أبو الريش لعلاجه, وبالفعل قام المستشفى بإجراء عملية جراحية له, دون إجراء أى فحوصات مسبقة, بعدها خرج حسام من العناية المركزة, ثم طالب المستشفى والده بضرورة إجراء أشعة مقطعية على القلب فى مكان آخر غير المستشفى.
وبالفعل قام المستشفى باصطحاب المريض وتوجه به إلى مكان مجهول وادعى أنه متعاقد معه لإجراء الأشعة المقطعية, ثم عاد بالطفل، حيث ساءت حالته يوماً بعد يوم, مما أدى لدخوله إلى العناية المركزة وطلب من الأب أكياس دم، حيث إن فصيلة دمه نادرة.
وبدأ الأب فى رحلة البحث عن دم لنجله، ولكن سرعان ما فارق حسام الحياة.
الطفل حسام سمير جودة - تصوير سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة