تابعت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين، بواسطة مراسلها، إعادة فتح التحقيق فى اغتيال د.أشرف مروان، بعدما أعلنت الشرطة البريطانية تولى فريق جديد فى شرطة سكوتلاند يارد، التحقيق فى حادث اغتيال مروان الذى وقع بلندن فى يونيو 2007.
أوضحت الصحيفة التى أكدت أن مروان كان العميل الأول للموساد فى حرب أكتوبر، أن هناك تقارير مقدمة إلى الشرطة البريطانية تؤكد وجود شبهة جنائية فى مقتل أشرف مروان، وأن الشبهات تدور حول ضلوع جهات مخابراتية فى قتل مروان من شرفة منزله بلندن، هذا بجانب اعتراف أحد الشهود لصحيفة الأوبزرفر البريطانية الأسبوع الماضى بأنه رأى رجلين، تبدو عليهم الملامح الشرقية، كانا يقفان فى شرفة مروان بعد سقوطه.
وتطرقت الصحيفة إلى دليل دامغ على وجود شبهة جنائية فى مقتل مروان، وهو اختفاء مذكرات مروان بعد وقوع الحادث، واختفاء حذائه أيضاً بجانب مبلغ مالى كبير، وهو الأمر الذى جعل أسرته تجزم بأن مروان تمت تصفيته.
الجدير بالذكر أن إسرائيل لا تزال حتى وقتنا هذا تؤكد أن أشرف مروان كان عميلاً مخلصاً لها أبان الفترة التى سبقت حرب أكتوبر وبعدها، وهذا بسبب كونه صهر الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وفى مقابل ذلك اعترف مؤخرا رئيس المخابرات السابق إيلى زعيرا أن أشرف مروان الذى عرف لرجال المخابرات الاسرائيلية باسم العميل "الصهر" أو العميل "بابل" خدم بجهاز الموساد فى وقت حرب أكتوبر 1973، ولكن ولاءه كان للمخابرات المصرية وليس لإسرائيل، ولهذا بدأ التحقيق مع زعيرا، بخصوص هذه المعلومات التى تضر بالأمن القومى الإسرائيلى وأسراره.
هذا بجانب تكريم الرئيس مبارك لمراوان فى ذكرى حرب أكتوبر فى 6 ـ أكتوبر ـ 2004، واحتضنه أمام عدسات التليفزيون قبل أن ينطلقا معا لوضع باقة من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو الأمر الذى أثبت لإسرائيل أن العميل المزدوج كان ولاؤه لمصر، هذا بالإضافة إلى تأكيد مصر ورئيسها بعد رحيل مروان، بأنه كان رمزاً للوطنية والولاء.
وهكذا يظل لغز اغتيال مروان من أكبر الألغاز التى تؤرق إسرائيل، بسبب تأكيد بعض الجهات على قيامها بتصفية مروان، وهو الأمر الذى تنفيه، فى إشارة منها إلى احتمالية تصفية المخابرات المصرية له، لأنه كان مخلصاً لإسرائيل!!
إسرائيل تتابع باهتمام إعادة التحقيق فى اغتيال مروان
الإثنين، 06 أكتوبر 2008 11:06 م