ألم وحزن شديد خيم على ملامح ونبرة صوت السيناريست وحيد حامد خلال حلقة أمس السبت من برنامج "العاشرة مساءً" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى، حيث استضافته وتحدثت معه عن العديد من القضايا والأحداث التى مرت بها مصر فى الفترة الأخيرة.
وعلق وحيد على حادث حريق مجلس الشورى الذى وقع فى أغسطس بمقولة "أهو المجلس اتحرق ومحدش عمره هيعرف مين السبب"، وتركت الشاذلى الفرصة كاملة لوحيد ليتحدث عما يجول بداخله حيث انتقد الأوضاع، حيث تحدث عن المسرح القومى، قائلاً "العامل اللى بيشتغل فى المسرح القومى لو كان عنده وفاء للبلد دى كان لازم يخلى باله من شغله، والحقيقة أننا بنتعامل مع مشاكلنا هنا باستهتار, والدليل ما قالته د.هدى وصفى مدير عام المسرح القومى سابقاً, عن أن تكلفة بناء "السوفيتة" -تشمل الستارة الداخلية وكشافات الإضاءة والديكور- التى تعرضت للتلف فى الحريق لا تتعدى الـ 5 ملايين جنيه فى حين أنها لا تقل عن 13 مليوناً".
وتابع "هل يعقل أن نتعامل مع حوادث الحريق والأزمات التى تحدث فى مؤسساتنا الحكومية بهذه السطحية واللامبالاة؟!! وهذا ما ناقشته فى فيلمى "الإرهاب والكباب" أثناء فترة التسعينيات، عندما تخيلت حدوث أزمة داخل مجمع التحرير، الذى يعتبر مقراً لجميع الوزارات الموجودة بالدولة، فلماذا لايتم نقلها؟".
أما كارثة الدويقة فكانت من أكثر الأحداث التى أثارت غضب وحيد حامد، لدرجة أنه انفعل قائلاً "والله العظيم فى بلاد كتير عندها نفس مشاكلنا لكنها بتعرف تحلها، حقيقى أنا حزين لدرجة إن فيه شخص أرسل لى إيميل بيقولى فيه أنا بفرح لأى مصيبة بتحصل فى البلد دى ومش ممكن أوصف قد أيه كانت حسرتى على البلد دى".
واستكمل حديثه قائلاً "الحكومة لا تأخذ بالها من أشياء كثيرة، يعنى مثلاً بقالنا كام سنة بنقول هتنقل كوبرى الأزهر بما أنها منطقة أثرية سياحية يجب ألا يفصلها حواجز بالإضافة لعدم وجود فائدة له، لكن أنا أعرف جيداً السبب فى عدم نقله وهو ببساطة شديدة وجود موقف سيارات أسفل الكوبرى والذى يعتبر "سبوبة" من ناحية، و"جراج" لتجار الأقمشة فى الأزهر من ناحية أخرى.
ودعا وحيد حامد، رجال الأعمال الفاسدين ومن سماهم بـ "أصحاب المصالح"، بالنظر إلى أحوال المصريين والبسطاء والغلابة، والعمل على حل مشاكلهم، ومراعاة ضمائرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة