أعلن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير، فى مقابلة نشرتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد، أن إسرائيل ستتحرك قبل أن تمتلك إيران قنبلة نووية، موضحاً أن إسرائيل تهدد دائماً أنها لن تنتظر حتى تصبح القنبلة الإيرانية جاهزة.
ورأى كوشنير، أن إنتاج إيران لقنبلة ذرية لن يردع إسرائيل عن التحرك، مستبعداً أن يمنح هذا إيران، أية حصانة لأن الإسرائيليين "ستضربها" قبل ذلك.
ونشرت هذه المقابلة، التى أجريت باللغة الإنجليزية قبيل لقاء كوشنير مع رئيس الوزراء الإسرائيلى المستقيل إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى، المكلفة بتشكيل حكومة جديدة.
وقال كوشنير، إن امتلاك إيران قنبلة نووية أمر مرفوض تماما. داعياً إلى استمرار المفاوضات والحوار، ومزيد من الضغط على إيران، لتجنب الوصول إلى هذا الوضع.
وأشارت الصحيفة أن قلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية آخذ فى التزايد، بشأن محادثات بين روسيا وإيران عن بيع صواريخ مضادة للطائرات إلى طهران من طراز (إس -300) سوف يشكل نشرها عقبة رئيسية أمام أية عملية للسلاح الجوى الإسرائيلى ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت سيتوجه غدا الاثنين إلى موسكو ويتوقع أن يركز على ذلك الموضوع خلال الزيارة، ويؤكد للقيادة الروسية معارضة إسرائيل لأية صفقة صواريخ مع إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى قوله، إن إيران وروسيا عقدتا اجتماعات حول الموضوع فى الأسابيع الأخيرة، كما أن أناتولى أساكين مدير عام الشركة العامة لصادرات الأسلحة الروسية قال فى معرض أسلحة فى جنوب أفريقيا قبل أسبوعين، إن الاتصالات بين بلدينا مستمرة، ولا نرى أى سبب يدعو إلى وقفها.
وأشارت هآرتس إلى أن، صفقة الصواريخ تعتبر أحد الأسباب وراء قرار أولمرت الذهاب إلى موسكو رغم استقالته. فيما قال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، إن الزيارة سوف ترتكز على الموضوع الأمنى. مشيراً إلى أن أولمرت سوف يثير موضوع الصواريخ خلال اجتماعات العمل الثلاثة المقررة مع الرئيس ديمترى ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجى لافروف.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها، إن أولمرت ينوى التشديد على أن بيع الصواريخ سيضر بالتوازن العسكرى الاستراتيجى فى الشرق الأوسط، ويحذر موسكو من خطر نقل النظام الصاروخى إلى سوريا الحليف العسكرى لإيران، كما أن ذلك سوف يجلب الصواريخ روسية الصنع إلى مدى طائرات السلاح الجوى الإسرائيلى التى تحلق فى نطاق المجال الجوى الإسرائيلى بما فى ذلك فوق صحراء النقب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة