خلال لقائه جمال عنايت ..

نجل عبد الناصر: الموساد و"CIA" قتلوا والدى

الأحد، 05 أكتوبر 2008 12:03 ص
نجل عبد الناصر: الموساد و"CIA" قتلوا والدى حقائق ومفاجآت كثيرة فى حوار عبد الحكيم جمال عبد الناصر!!
اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حلقة خاصة بمناسبة الذكرى الـ38 لوفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استضافت قناة الصفوة الابن الأصغر لناصر "عبد الحكيم"، ليتحدث عن ذكريات يوم وفاة والده .. وحمل اللقاء الذى أداره الإعلامى جمال عنايت مقدم برنامج "على الهوا"، الكثير من المفاجآت والطرائف التى أثارها الابن عن حياة أبيه، ومن أهمها ما قاله عن أسباب وفاة والده التى لا يستبعد أن يكون رجال الموساد و"السى.آى.إيه" هم المتسببين فيها، وأن ناصر كان يفضل أم كلثوم وعبد الحليم على كل المطربين، وكان يحب أن تكون الملوخية دوماً على مائدة الغذاء .. كما ذكر أن مسلسل "ناصر" الذى يذاع الآن، جعله يشعر أنه يقضى رمضان مع والده الذى حرم منه منذ ما يقرب من أربعين عاماً.

بدأ عبد الحكيم جمال عبد الناصر حواره متذكراً أيام وفاة أبيه قائلاً "إنه كان يوماً مشئوماً وليس مشهوداً كما ذكر عنايت فى مقدمة الحوار، فوقتها كنت فى الثانوية العامة، وكنت ألاحظ أن أبى كان دوما مهموما ومشغولا منذ مصيبة 67، لكنه كان يدارى عن المحيطين به ما ألم به من الأمراض التى تفاقمت بعد النكسة"، وتذكر الابن آخر إجازة قضاها ناصر معه والتى كانت فى مرسى مطروح، وخلالها التقى بالعقيد معمر القذافى الذى أتى ليزوه فى مطروح، وتناولا الغذاء سوياً، وحكى عبد الحكيم أنه حتى أثناء استقلال القطار الذاهب إلى الإسكندرية ومنها إلى مطروح قابل ناصر الفريق حسين فوزى وحسين الشافعى وسامى شرف، وتناقشوا فى أمور الجيش، واستعرضوا عدداً من الخرائط الحربية، للاطمئنان على التحصينات الدفاعية للجيش المصرى، لأن وقتها كانت حرب الاستنزاف على أشدها، أما عبد الحكيم فشغل وقته باللعب مع أحمد حسين الشافعى وهشام سامى شرف، ويذكر أن جمال عبد الناصر وقتها كانت معنوياته مرتفعة جدا، إلا أنه اضطر لقطع إجازته بسبب أحداث أيلول الأسود، فذهب للقاهرة، لالتقاء الوفود العربية التى جاءت تناقش المشكلة، ويقول عبد الحكيم "فى يوم 28 جاء أبى إلى البيت مريضاً ثم مات، فأخذته فى حضنى وبكيت وكانت هذه اللحظة أصعب لحظات حياتى".

يتذكر عبد الحكيم جمال عبد الناصر، لحظات وفاة والده وما بعدها من ترتيبات رئاسية ومراسم تشييع الجنازة، فيقول "لم تعلن الإذاعة المصرية الخبر إلا بعد أن نقلنا النعش إلى قصر القبة، وفى طريق عودتنا من القصر فوجئنا بالناس تصرخ فى الشوارع، وكانت ثلاثة أيام كئيبة بعدها كانت الجنازة الرسمية التى كنت سأموت فيها لأن الزحام دفعنى إلى فوهة عربة المدفع التى كانت تحمل النعش، ووجدت بطنى ملتصقة بالفوهة والناس تدفعنى بقوة، فعند كوبرى قصر النيل تحولت الجنازة من رسمية إلى شعبية، مما جعل الناس تتزاحم على النعش لتودع الرئيس الراحل، ولولا وقوف حسين الشافعى أمام الجنازة ورفعه لإصبعه مردداً عبارة التوحيد، وتقليد الناس له، لكنت مت من الزحام بالفعل، وبعد عبور الجنازة لكوبرى قصر النيل، تفرق الناس فى الطرق، فوجدت نفسى وحيداً تائهاً، وبالصدفة وجدنى أحد العاملين فى بيتنا، فاصطحبنى إلى سيارة جيب ومنها إلى الضريح الذى دفن فيه أبى".

واسترسل عبد الحكيم جمال عبد الناصر، فى الحديث ليذكر ما يحبه أبوه وما يغضبه وما يكرهه، وأكثر الأشياء التى كان يثور بسببها هو إعلان أحد أبنائه أنه ابن الرئيس، وهذا أكثر الأشياء التى كان يلوم الأب أبناءه عليها، أما فيما عدا ذلك فقد كان ضحوكاً هاشاً، يحب أن يقابل الناس مبتسماً ليكسر رهبة الحاكم المتوقعة، وكان كثيراً ما يقول له أبناؤه بعضاً من "النكت" التى كانت تقال عليه، فيستقبلها ضاحكاً، إلا أنه كان يغضب من النكت التى تخص الجيش لأنها تذكره بالهزيمة، وفى مداخلات الجمهور استفسروا عن ماذا كان يحب الزعيم من أكلات، وماذا كان يفضل من مطربين، فرد الابن بأنه كان يحب عبد الحليم كابنه، وكان يفضل أم كلثوم على كل المطربين، وأشهى الأكلات التى كان يهواها هى الملوخية من يد السيدة "تحية" حرمه وأم أولاده.

الأيام الحزينة فى حياة عبد الناصر وأبنائه يرويها عبد الحكيم متأسياً، فيقول: أصعب يوم فى حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو يوم 9 يوليو، الذى أذاع فيه خطاب التنحى، واستنكر عبد الحكيم أن يكون هذا الخطاب تمثيلية متفقاً عليها، أو حدثاً بعد ترتيبات وقال "ترتيبات إيه؟"، وبرر هذا بأن والده كان يعتقد أن الجيش قادر تمام المقدرة على صد أى عدوان خارجى، ولذلك كانت صدمته حقيقية، وقال: قبل الحرب بأربعة أيام، قالت والدتى لأبى: نريد أن نذهب إلى الإسكندرية، فقال لها إسكندرية إيه؟.. الحرب هتقوم يوم الاتنين، فقالت له: لا حرب ولا حاجة، إن شاء الله مفيش حروب، ثم ذهبنا إلى الإسكندرية ووقعت الحرب بالفعل يوم الاثنين، وهنا تدخل عنايت وقال: ألا تعتقد إن إعلان الوالد عن ميعاد الحرب هكذا وسط أبنائه الأطفال وزوجته، يمثل خطراً كبيراً، وخطأ فادحاً من الوالد، فقال: لا أبداً هو كان يتوقع ميعاد الحرب فقط، لكنه لم يكن يتوقع هذه الهزيمة القاسية، فقال له عنايت: هل تعتقد أن والدك "غرر به" فقال: نعم، فسأله ممن؟ فقال: معرفش.

سأل عنايت، عبد الحكيم: فى اعتقادك من تسبب فى وفاة عبد الناصر، وهل كانت ميتته ميتة طبيعية أو بها شبه جنائية فقال: أنا لا أستبعد أن تكون الوفاة بفعل فاعل، كما أعتقد أنها تمت على يد رجال الـ"سى أى إيه" والموساد، لأن ناصر كان يعترض طريق أمريكا وإسرائيل للمنطقة، وكان يقف أمامهم مثل الصخرة، ولهذا من الطبيعى أن يسعوا للتخلص منه.

يذكر أن برنامج "على الهوا" الذى أذاع هذه الحلقة يذاع على قناة الصفوة التابعة لشبكة أوربت، ومن إعداد إيناس الشناوى والزميل وائل لطفى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة