أشار الدكتور مايكل روزلير جرايجن أحد أبرز الباحثين فى العلوم الأدبية فى جامعة هامبورغ الألمانية, إلى حقيقة سوق الكتاب المطبوع فى عام 2028, فى مقالة نشرتها صحيفة Wochenmagazin Brsenblatt الأدبية الألمانية يقول الدكتور مايكل:
"دعنا نتخيّل العالم فى عام 2028، حيث إن تجارة الكتاب الألمانية ستتطور بشكل كبير بسبب التكتلات الثقافية، وازدياد عدد دور النشر والمكتبات بشكل ملحوظ، ليس فى ألمانيا وحدها لكن فى العالم كله, فأولئك الذين يتمشّون فى مركز المدن الألمانية فى 2028، ستبهرهم المجمعات الثقافية الكبرى، لكن هذا لا يعنى أن سوق طباعة الكتب سيأخذ مداه الحقيقى بسبب التقدم التقنى والتكنولوجى الكبير، حيث عمل المكتبة التقليدى سينكمش بشكل مثير، وظهر هذا الأمر جلياً فى 2007، وسيمثل سوق عرض الكتب فى المكتبات ربع السوق فقط بحلول عام 2028، بسبب ارتفاع عمل الطلب على الكتب من خلال البريد والتوزيع المباشر.
العشرون سنة المقبلة - وبحسب الدكتور مايكل - ستشهد رواجاً كبيراً للكتب الإلكترونية المعروضة على مواقع الإنترنت، غير أن هذا العرض، وبحسب الكاتب، لن يغنى هواة القراءة عن المطبوع, يقول الدكتور مايكل
"مهما سحر الكتاب الإلكترونى القارئ، لن يكون أمراً سهلاً أن يستبدل به القارئ هالة الكتاب المطبوع".
فى نفس الوقت، مفهومنا الحالى للناشرين والمكتبات سيواصلان التماشى أكثر مع المتغيرات المحتملة، فى عصر الويب سايت، ونظم المعلومات التى استطاعت من خلال التقنية العالية، أن تخلق صلات كبيرة مع مجموعات من القارئين والناشرين على حد سواء، وربما هذا ما سيدفع إلى سحب البساط من الناشرين والمكتبات، لذا فعلينا أن ندرك أن عالم صناعة الكتب تغير تقنياً، وعليه يجب أن تتغير طريقة النشر والعرض، لكن هذا التطور لن يثلم شيئاً من قيمة إبداعات المؤلفين والكتاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة