المعلومات الجديدة التى توصل إليها محققو "سكوتلانديارد" فى جريمة مقتل أشرف مروان، أثارت ردود فعل متباينة بين الخبراء الذين اتفقوا على أن ملف مروان لن يغلق قريباً.
قلل السفير حسن عيسى سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل من المعلومات الجديدة التى أعلنتها شرطة سكوتلاند يارد، ومنها اختفاء حذاء مروان قبيل وفاته، وقال "إن عدم العثور على حذاء مروان قصة قديمة وفتح الملف من جديد لن يسفر عن شىء, لأن مثل هذه الجرائم يظل فيها القاتل مجهولاً لسنوات طويلة".
واستبعد عيسى تورط مصر أو إسرائيل فى اغتيال مروان لعدم وجود أسباب أو دوافع للإقدام على مثل هذا العمل، والمؤشرات تؤكد أن القضية سوف تدخل الأدراج مثل سابقتها من جرائم التصفية التى حدثت فى لندن.
ومن ناحيته اختلف اللواء صلاح الدين المحرزى وكيل المخابرات العامة سابقاً مع رأى السفير عيسى، وأكد أن ظهور معلومات جديدة حول مقتل أشرف مروان، سوف تعمل على فتح ملف التحقيق من جديد وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه اغتيل عن طريق جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد), لأنه صاحب مصلحة فى التخلص منه, وليس من المعقول أن تكون مصر هى التى اغتالت مروان.
قال المحرزى إن شرطة سكوتلانديارد هى جهة تحقيق تتمتع بالحيادية, وسوف تكشف عن أى معلومة يتم التوصل إليها فى طريق الكشف عن الأدلة، التى تؤكد تورط جهاز المخابرات الإسرائيلى فى اغتيال مروان.
أما السفير عبد الله الأشعل المحلل السياسى والمساعد الأسبق لوزير الخارجية المصرية، فلم يستغرب ظهور أى معلومات جديدة حول مقتل مروان، مضيفاً "هناك روايات متناقضة من كل الأطراف المتداخلة فى القضية, لكن المؤكد أن الحقيقة الكاملة موجودة لدى أحد الأطراف وقد يكون الطرف المصرى لديه كل الحقائق".
قال الأشعل إن ملف اغتيال مروان لن يغلق باعتباره حادثاً ضخماً, ويتعلق بشخص غير عادى, أثيرت حوله اتهامات بأنه عميل مزدوج بين مصر وإسرائيل, لكن الأمر المؤكد أن مروان اغتيل ولم ينتحر بسبب تورطه فى علاقات استخباراتية بين مصر وإسرائيل, سواء أكان عميلاً مزدوجاً أو لأحد الطرفين.
إعادة فتح ملف مقتل مروان فى سكوتلانديارد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة