افتتح البابا بنديكتوس السادس عشر صباح اليوم الأحد، السينودوس حول "كلمة الله" الذى يشارك فيه أساقفة من العالم بأسره، بانتقاد شديد "لثقافة عصرية" تعادى الله، وذلك خلال القداس الذى أقامه فى كاتدرائية القديس بولس.
وخلال عظته، كشف البابا الذى زار فى سبتمبر فرنسا الدولة العلمانية، أن "الدول التى كانت شديدة الإيمان فى الماضى باتت تخسر هويتها تحت تأثير ثقافة عصرية مدمرة". وأضاف البابا "نرى فى هذه الثقافة أن الذى قرر أن "الله مات" يعلن نفسه "إلهاً"، ويعتبر أنه وحده قادر على تقرير مصيره وأنه سيد الكون". وأوضح "عندما يعتبر الإنسان أنه صاحب القرار وسيد العالم (...)، يهيمن الاستبداد والمصالح الشخصية والظلم والاستغلال والعنف بكافة أشكاله على وقائع الحياة اليومية". لكنه كشف أنه "حتى إذا ضعف الإيمان فى بعض المناطق إلى حد الاختفاء تماماً، هناك دائما شعوب أخرى مستعدة لترسيخه". ويشمل موضوع السينودوس تفسير الكنيسة الكاثوليكية للعهد القديم فى الكتاب المقدس.
فى إطار أعمال السينودوس، يبحث نحو 250 أسقفاً من العالم بأسره فى الفاتيكان، مسائل الأصولية المسيحية والعلاقة بين الدين والعلم والحوار مع الدين اليهودى. وسيشارك فى الأعمال كذلك 41 خبيراً (بينهم ست نساء) و37 مراقباً (بينهم 19 امرأة). وللمرة الأولى دعى حاخام إلى الكلام أمام السينودوس. وسيعرض حاخام حيفا الكبير شير ياشيف مساء الاثنين، الطريقة التى يقرأ فيها الشعب العبرى ويفسر الكتاب المقدس.
لمعلوماتك..
◄ السينودوس هيئة استشارية مكلفة بإطلاع البابا على مواضيع تتعلق بالحياة ومهمة الكنيسة الكاثوليكية التى ينتمى إليها أكثر من مليار مؤمن عبر العالم.
◄ السينودوس يشمل الكنيسة الكاثوليكية فى كل القارات، فبين 253 أسقفاً ورئيس أساقفة وكردينالا دعاهم البابا أو تم انتخابهم خلال المؤتمر الأسقفى، سيمثل 51 منهم أفريقيا و62 القارة الأمريكية (أمريكا الشمالية والجنوبية) و41 آسيا و90 أوروبا و9 أستراليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة