موظف يحتجز مدير مستشفى بالمنصورة بسبب فصله

تعرضت مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة خلال الفترة الماضية، لحالة من عدم الاستقرار بسبب وجود نحو 265 موظفاً مؤقتاً بالمستشفى، يعملون بها منذ ما يزيد عن عشر سنوات على أمل التثبيت بها، ونتيجة للقرارات الأخيرة للدكتور أحمد بيومى شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة، بتبنى برنامج لتطوير مستشفيات الجامعة. فكانت أول خطوات التطوير، هى التخلص من بعض الموظفين المؤقتين وخصوصاً أصحاب الصوت العالى، وكان أول من صدر قرار بالتخلص منهم وفصلهم هو أحمد صبح المتولى الموظف بالمستشفى، والذى فوجئ بقرار فصله برغم انتظامه فى عمله.

وأكد الدكتور محمد منير السعيد مدير المستشفى، فى مذكرته ضد الموظف لقائد حرس الجامعة، أنه فوجئ بموظف يدعى أحمد صبح المتولى، يقتحم مكتبه فى ثورة عارمة موجهاً له وللإدارة، أشد كلمات السب والقذف والشتائم، ويضيف مدير المستشفى، قائلاً "أثناء خروجى من المكتب للعناية المركزة احتجزنى الموظف أمام مكتبى، رافضاً خروجى وتدخل بعض الزملاء للسماح لى بالمرور واستمر فى السب والقذف، وقال بالحرف الواحد "يا أنا يا أنت وشوف بقى أنا ها اعمل ثم سب الدين عدة مرات".

وقد نفى أحمد صبح تعرضه لمدير المستشفى، وقال عند علمى بقرار فصلى ذهبت لأعلى شخص فى المستشفى، خاصة وأنا أعرف أنه وراء قرار الفصل، ولما ذهبت له قال "قدم التماس بإلغاء الفصل عن طريق مدير الشئون الإدارية"، وبالفعل كتب لى الالتماس بنفسه ولما قدمته للمدير قال لى اخرج بره المكتب، وقال للسكرتيرة اطردوه بره، مع العلم أننى موظف مؤقت بالمستشفى منذ 9 سنوات، وبالرغم من تصرفه لم أتطاول عليه بأى لفظ خارج، كما ورد بالمذكرة التى قدمها لقائد الحرس، ويشهد على ذلك زملائى الذين انفعلوا معى لقرار فصلى.

كما نفى أحمد صبح أن يكون سبب فصله هو الغياب، حيث إنه لم يحصل سوى على 3 أيام عارضه و5 اعتيادى خلال العام، فى حين أن من حقه 15 يوماً إجازة اعتيادى و6 أيام عارضه.

الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الموظفين المؤقتين، ينتظرون أيضاً قرارات جديدة بعد إجازة عيد الفطر، مما جعلهم يتقدمون بشكوى جماعية إلى رئيس هيئة الرقابة الإدارية، يطالبون فيها بالتحقيق فى تصرفات الإدارة تجاههم، وطالبوا بالحصول على كامل حقوقهم وإصدار قرار بتثبيتهم بالمستشفى.