أسفرت عن مصرع مسيحى وإصابة 4 من بينهم مسلم فى حالة خطرة

مشاجرة بالحجارة تنقلب لفتنة طائفية بالمنيا

السبت، 04 أكتوبر 2008 04:00 م
مشاجرة بالحجارة تنقلب لفتنة طائفية بالمنيا أحمد ضياء الدين محافظ المنيا
المنيا - (أ.ف.ب) ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرضت قوات الأمن المركزى محاصرتها حول قرية الطيبة بمركز سمالوط، بعد معركة بالأسلحة النارية بين مسيحيين ومسلمين، إثر قيام شاب مسلم بمعاكسة فتاة مسيحية، مما أسفر عن مصرع شاب مسيحى وإصابة 4 آخرين، من بينهم شاب مسلم حالته حرجة للغاية.

وانتقلت قيادات مديرية أمن المنيا بقيادة اللواء جاد جميل مدير أمن المنيا ومدير المباحث الجنائية والعديد من سيارات الأمن المركزى، وحاصرت القرية مع تكثيف التواجد بداخلها، لمنع تطور الأمور ومحاولة القضاء على الفتنة الطائفية التى اشتعلت فى مهدها، وأوضحت انتشار الأسلحة النارية بالقرية، التى يبلغ تعدادها 35 ألف نسمة، وتبلغ نسبة المسيحيين بها 75%.

أكدت تحريات الرائد أحمد عبد العزيز معاون مباحث مركز سمالوط، قيام أحد شباب القرية، ويدعى بسام نجاح عبد الغنى، بمعاكسة فتاة مسيحية من أهل منطقته، فقامت الفتاة بالشكوى إلى والدها، ويدعى هانى فريد جريس، الذى ذهب لمعاتبة الشاب المسلم، وتطور العتاب للمشاجرة بينهما، وانقلبت إلى معركة لتبادل الضرب بالطوب والحجارة، مما تسبب فى انقسام القرية إلى طرفين، أحدهما مسلم والآخر مسيحى، ونشبت معركة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة النارية، تبادل خلالها الطرفان إطلاق النيران، مما أسفر عن مصرع يشوع جمال ثابت(19 سنة) طالب، كما أصيب كل من إبرآم موسى حنا(19 سنة) طالب، ومايكل صموئيل فريد (15 سنة) طالب، وسليم رمزى فهيم (19 سنة) طالب، ومحمود صبحى مرزوق (18 سنة) طالب مسلم، وقد تم نقل المصابين بمستشفى سمالوط العام، بينما تم نقل الطالب المسلم بمستشفى المنيا الجامعى لخطورة حالته، والذى يعانى من غيبوبة، وقد تمكنت أجهزة الأمن من القبض على أكثر من 30 مواطناً من أهالى القرية، للاشتباه فى قيامهم بالاشتراك فى المعركة وإشعال الفتنة الطائفية.

تولى أحمد عبد الوهاب وكيل نيابة مركز سمالوط التحقيق فى الواقعة، الذى باشره عمر بلبل تحت إشراف المستشار محمد أبو السعود المحامى العام لنيابات شمال المنيا، حيث قرر تشريح جثة الشاب واستجواب المصابين بعد تحسن حالتهم.
ومن ناحيته، قال أحد أبناء قرية الطيبة زين فكرى، إن الأسباب الحقيقية للفتنة مجهولة المصدر، فهناك بعض الأقوال تؤكد، أن السبب الحقيقى، أن لأحد المسيحيين منزلاً، ويدعى داود زين صادق، ويحاول بيعه لأحد المسلمين، مما أثار حفيظة المسيحيين المجاورين للمنزل والذين رفضوا بيعه للمسلم، وأضاف فكرى: أن القرية لها طبيعة خاصة، ويوجد بها عدة مصانع، وأن الفتنة بداخلها والتكثيف الأمنى يعوق حركتها.

ومن ناحية أخرى، تكثف أجهزة الأمن تواجدها داخل وخارج القرية، لمنع تجدد الفتنة الطائفية وامتدادها خارج حدود القرية، خاصة أن هناك أكثر من تسع عزب تابعة للقرية قد تثور وتتدخل لحماية المسلمين، الذين يمثلون أقلية، كما يبذل أعضاء مجلسى الشعب والشورى جهودهم، بالتعاون مع رجال الدين الإسلامى ومطرانية سمالوط، فى محاولة للقضاء على الفتنة وإجراء صلح بين الطرفين، بعدما أعلنت أسرة القتيل، وتدعى عائلة القراقعة، عن نيتها لإشعال القرية للثأر لمقتل أحد أفردها.

من ناحية ثانية، صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية لليوم السابع، بأن قوات الشرطة فرضت سيطرتها على الأحداث التى شهدتها قرية الطيبة بالمنيا، والتى بدأت بسبب معاكسة فتيات مسيحيات وتحولت إلى مشاجرة فى القرية.

وقال المصدر، إن الشرطة فرضت سيطرتها على الأحداث، وألقت القبض على أطراف المشاجرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة