استقبلت جروبات الفيس بوك خبر حبس إبراهيم عيسى على طريقتهم الخاصة الممزوجة بالحماسة والسخرية، فجاء تعليق جروب "القائمة السوداء للصحفيين" على هذا الحدث، مهنئاً إبراهيم عيسى برسالة هذا نصها: "ألف مبروك للأستاذ إبراهيم عيسى، ألف مبروك تسجيل اسمه بحروف من نور على جدران سجن الطاغية، ألف مبروك أن يكلل ويتوج نضالكم بهذا الحكم الباطل، ألف مبروك لإبراهيم عيسى دفعه لضريبة النضال الوطنى وضريبة الحرية، سوف يمر الشهران ولكن لن تمر ذكراهما، سنظل نتذكر أنك دافعت عن مصر حتى سجنت، سنظل نتذكر أن قلمك حرك ملايين وجعلهم يستيقظون، ألف مبروك لإبراهيم عيسى ولا عزاء للشعب المصرى".
التعليقات على هذه الرسالة من قبل المشتركين فى الجروب جاءت على الحماسة والسخرية نفسها، ومنها تحت إمضاء "مواطن مصرى اتهبل"، وقال فى تعليقه "ألف مبروك والله ياجماعة فرحتونى السجن للجدعان"، كما حملت باقى التعليقات روح السخرية والدعابة نفسها، وكان أبرزها "ألف ألف مبروك ويا رب دايماً، هنيئاً لإبراهيم عيسى، مبروووووووووووووك والحمد لله أنه خد شهرين بس، عقبالنا أما نكون فدا الحق والحرية وإن شاء الله الموقف ده يقويك ويرفع راسك أكتر وأكتر"، هنيئا لإبراهيم عيسى هذا الوسام الغالى الذى لا يحصل عليه سوى الشرفاء، فقد سبقه إلى هذا الوسام الدكتور أيمن نور، وتساءل أحد المشتركين فى تعليقه: مبروك على أيه، ما مصر كلها مسجونة؟ فرد عليه مشترك آخر، قائلاً: على أنه داخل السجن وده شرف وحاجة حلوة، ورد مشترك آخر: فعلاً ألف مبروك للصحفى المناضل إبراهيم عيسى، لأن الحرية لها ثمن، ولابد أن يدفعه المناضلون فى كل عصر. وأعظم شرف للإنسان المناضل أن يدفع ضريبة الحرية ويسجن فى هذا العصر.
الغريب فى الأمر، أن نفس الجروب كان يدين إبراهيم عيسى لتخاذله فى الدفاع عن حسام الوكيل الصحفى بالدستور الذى اعتقله الأمن منذ أيام، وبعث رسالة للمشتركين نصها كالآتى: "لماذا لا يعامل حسام الوكيل معاملة إبراهيم عيسى؟ فالاثنان يتعرضان للمحاكمة من قبل نظام مستبد، ولكن حسام داخل السجن وإبراهيم بالخارج، لماذا تنشر أخبار محاكمة إبراهيم عيسى بالصفحة الأولى وتفرد لها الصفحات وحسام الوكيل مجرد خبر فى صفحة التقارير، وكأنه لا يمت للدستور بصلة؟ يجب أن يعلم إبراهيم عيسى أن حسام الوكيل تم القبض عليه بسبب عمله بالدستور، لماذا لا تهتم الدستور بصحفيين غير إبراهيم عيسى؟ نحن نحيى جريدة البديل التى دافعت عن يوسف شعبان الصحفى بجريدة البديل، عندما تم القبض عليه فى 23 يوليو.
يذكر أن، الجروب الذى يحمل اسم "القائمة السوداء للصحفيين" يتخذ من صورة الزميل عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روز اليوسف شعاراً له، ويشارك أعضاؤه فى تقييم الصحفيين المصريين طبقاً لمواقفهم الوطنية ـ من وجهة نظرهم ـ ويأتى هذا التقييم فى صورة ثلاث قوائم: الأولى باسم القائمة السوداء، وتضم "إبراهيم سعده، إبراهيم حجازى، إبراهيم نافع، أسامة سرايا، تامر أمين، سمير رجب، صلاح عيسى، عبد الله كمال، عمرو عبد السميع، كرم جبر، لميس الحديدى، مجدى الدقاق، محمد حسن الألفى، محمد على إبراهيم، مصطفى بكرى، مرسى عطا لله، مفيد فوزى، ممتاز القط، مكرم محمد أحمد. والقائمة الثانية تسمى القائمة الرمادية، وتضم "حمدى رزق، عادل حمودة، عزت السعدنى، عمرو الليثى، عمرو أديب، محمود سعد، معتز الدمرداش". والقائمة الثالثة تسمى القائمة البيضاء، وتضم " إبراهيم عيسى، أحمد المسلماني، أحمد رجب، أحمد منصور، أيمن نور، بثينة كامل، بلال فضل، حمدين صباحى، حمدى قنديل، خالد صلاح، خيرى رمضان، رولا خارسا، سلامة أحمد سلامة، ضياء رشوان، عبد الحليم قنديل، عمرو الشوبكى، فاروق جويدة، فهمى هويدى، مجدى الجلاد، مجدى مهنا، محمد السيد السعيد، محمد حسنين هيكل، محمد عبد القدوس، منى الشاذلى، نبيل فاروق، وائل الإبراشى. ويبلغ عدد المشتركين فى الجروب 1358، وأنشئ منذ شهور قليلة.