قال خبراء ومحللون اقتصاديون، إن حالة من التفاؤل الحذر تسود أوساط المتعاملين بالبورصة المصرية، بعد إقرار الكونجرس الأمريكى لقانون الإنقاذ للقطاع المالى فى الولايات المتحدة، والذى يتكلف نحو 700 مليار دولار.
وتوقع الخبراء والمحللون، أن تشهد البورصة المصرية تماسكاً وتحسناً ملموساً فى أدائها بعد سلسلة الهبوط وعدم الاستقرار الذى شهدته طوال الأسابيع الماضية.
وأشاروا إلى أن، أسباب اضطراب أداء البورصة المصرية فى الفترات السابقة كلها كانت أسباب خارجية ولا تتعلق بأمور داخلية، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد أو الشركات، وهو ما يدعو إلى ضرورة التريث وعدم الانسياق فى اتخاذ القرارات العشوائية التى تضر بالمستثمرين والسوق ككل.
وقال عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العربية لتداول الأوراق المالية "ثمار"، إن التطورات السريعة التى حدثت على صعيد الأزمة المالية فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى انتهت بإقرار خطة الإنقاذ، من شأنها أن تقود البورصة المصرية للتحسن فى الفترة المقبلة.
وأضاف، أن البورصة المصرية وغيرها من البورصات العربية استفادت من عطلة عيد الفطر والتى تزامنت مع اشتداد حدة الأزمة المالية فى أمريكا ورفض مجلس النواب لخطة الإنقاذ قبل إقرارها بعد ذلك.
وأشار إلى أن، عطلة عيد الفطر منعت حدوث انكسارات حادة لأسواق المال العربية والمصرية قبل تجاوز الأزمة وإقرار خطة الإنقاذ أمس الجمعة، والتى أدت إلى تحسن الحالة النفسية للمستثمرين فى أسواق المال العربية ككل.
وقال إنه، لو نظرنا إلى أوضاع البورصة المصرية سنجد العديد من الأنباء الإيجابية تسود السوق سواء فيما يتعلق بالشركات وأدائها المالى أو توسعاتها فى الداخل والخارج فى مختلف القطاعات.
وأكد أن، كل من يشترى أسهما فى الفترة الحالية سيكون هو الرابح على المدى المتوسط وطويل الأجل، دون النظر إلى أوضاع الأسواق على المدى القصير، لافتاً إلى أن الأوضاع لن تستمر فى اضطراب.
وأوضح عادل عبد الفتاح، أن الإعلان عن الموافقة المبدئية من قبل البنك المركزى اللبنانى على عملية الدمج والمبادلة بين شركة المجموعة المالية هيرميس وبنك عودة، يعد أمراً إيجابياً ربما يكون له انعكاسات إيجابية على أداء البورصة المصرية ككل.
وحول مطالبات البعض بضرورة إجراء بعض التعديلات فى لوائح وقواعد سوق المال لمواكبة الإضرابات العالمية، أكد رئيس مجلس إدارة شركة ثمار، أن الأزمة المالية فى أمريكا ليس لها علاقة مباشرة بالسوق المصرية حتى وإن كان تأثيرها غير مباشر.
ونصح عبد الفتاح فى الوقت نفسه بإرجاء بعض الآليات الخاصة بالبورصة المصرية، والتى ربما تحتاج إلى بعض الوقت لتثقيف وتوعية المستثمرين بها، مثل آليات التوريق وتسليف الأسهم.
من جانبه، قال محمد معاطى عضو الجمعية العربية للمحللين الفنيين، إن البورصة المصرية لا تزال فى مرحلة عدم الاستقرار والتأثر بما يجرى فى أسواق المال العالمية، مشيرا إلى أن اتجاهات تلك الأسواق سيكون لها دور فى تحديد اتجاهات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة.
تفاؤل بالبورصة المصرية بعد الإنقاذ المالى لأمريكا
السبت، 04 أكتوبر 2008 08:51 م
البورصة المصرية تشهد تماسكاً وتحسناً ملموساً فى أدائها بعد سلسلة الهبوط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة