شهدت العاصمة الروسية موسكو للمرة الثالثة، افتتاح مهرجان دولى بعنوان "الساحة". يجمع بين مختلـف اتجاهات الفن الحديث، مثل المسرح والموسيقى والرقص والألعاب الإلكترونية الجديدة والشعر والأعمال الأدبية.
وتستضيف عدد من المسارح ومراكز الفن الحديث بالعاصمة الروسية، فعاليات المهرجان التى بدأت بالعرض المرئى والمسموع، الذى قدمه طاقم بريطانى معروف يحمل اسم "ديكتيف تى فى"، ويتكون من فنانين متخصصين فى إخراج العروض الإلكترونية. ويضم برنامج المهرجان عدداً من التجارب الفنية فى مجال الموسيقى والأوبرا والمسرح، والتى يعرض بعضها أمام الجمهور لأول مرة.
ويتصدر هذا العام فى فعاليات المهرجان، موضوع التأثير المتبادل للشرق فى الغرب والغرب فى الشرق، حيث يطلع المسرح الكورى المشاهدين الروس على صيغة إخراجه الخاصة لإحدى المسرحيات الأوروبية، فى حين يقدم المخرج الفرنسى الشهير للباليه والرقص الحديث جوزيف ناج، عرضاً مسرحياً جديداً يعتمد على كتاب صينى قديم فى التنجيم.
ويمثل أربعة موسيقيين وأربعة راقصين بينهم المخرج الفرنسى نفسه على خشبة المسرح، خليطا مثيراً من عناصر الباليه الحديث والمسرح التقليدى والتراكيب الفنية.
إن مهرجان "الساحة" يتميز عن الأنشطة المماثلة الأخرى، بأنه عبارة عن مهرجان ومدرسة فى نفس الوقت، لأنه يهدف إلى تعريف الجيل الجديد للفنانين الروس، بالميول الحديثة والظواهر الملحة فى الفن المعاصر.
وفى هذه الأيام وصل إلى موسكو من شتى أنحاء روسيا، عشرات من طلاب كليات ومعاهد الفن المسرحى لتلقى المحاضرات والدروس الإيضاحية التى يقدمها لهم كبار الفنانين ورجال المسرح الروس والأجانب، فى إطار المهرجان الجارى الذى يستمر نشاطه لمدة 11 يوماً.