استمراراً لمسلسل التعدى على التقاليد الدينية فى الغرب، قام معرض لوحات بريطانى بعرض لوحات مسيئة للإسلام، ظهر فى بعضها امرأة عارية الصدر جزئياً وترتدى فى الوقت نفسه الحجاب، كما جاءت أيضاً صورة لسيدة تعلق على ثدييها لوحة تحمل شعار "أنا أحب الجهاد", بينما تظهر صورة أخرى سيدة محجبة تحمل شعار "أنا أحب التلذذ بالجماع".
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية فى عددها الأخير، إن المعرض الذى نظمته رسامة بريطانية شابة تدعى سارة مابل (23 عاما)، تعرض لفرض حراسة مشددة من قبل الشرطة البريطانية، بعد قيام متظاهرين بتحطيم النوافذ والأبواب الخاصة به. ودافعت الرسامة البريطانية، وهى ابنة لأم كينية مسلمة، عن معرضها، قائلة إنها لم تهدف من خلال أعمالها إلى الإساءة للإسلام, وإنها لم تتوقع أنه سيكون هناك ردود فعل غاضبة من قبل المسلمين, بل كانت تحاول اكتشاف ما بداخلها من مزيج بين الثقافة البريطانية والإسلامية معاً. فيما أعربت عن قلقها، وناشدت المسئولين لكى يعملوا على تأمينها, كما طالبت باستمرار عمل معرضها الذى يضم تسع وثلاثين صورة.
وأضافت مابل "أنا لم أتوقع أن الناس قد يتأثرون ويتفاعلون مع أعمالى تلك دون أن ينظروا إلى ما تحمله خلفها من معان، لقد حاولت فقط منذ أن بدأت فى رسم تلك الصور, التعبير عما بداخلى، كونى تربيت على يد أب بريطانى وأم مسلمة". يذكر أن سارة مابل قد استفزت المجتمع الإسلامى من قبل مع بداية العام الجارى, حيث قامت بتصوير المرأة المسلمة فى لوحات استفزازية, ومن تلك اللوحات صورة لامرأة تمسك بإصبع موز فى تصوير له إيحاءات جنسية, فيما فازت بجائزة على هذه الصورة. وفى صورة أخرى تصور المرأة المسلمة وهى تدخن سيجارة, فيما نقلت الرسامة البريطانية الأقاويل التى وردت لها من الناس التى تقول بأن هذه المرأة وكأنها تستريح من لقاء جنسى.
وقالت المتحدثة باسم الصالون الذى تعرض فيه هذه الأعمال فى بايزووتر, أحد أحياء لندن المملوءة بالمسلمين, إنها قد تلقت الكثير من الشكاوى عبر البريد الإلكترونى، فضلاً عن المكالمات الهاتفية التى تدينها وتهددها أيضاً. فيما أشارت إلى أن هناك بعض الأعمال الأخرى غير المعروضة لهذه الرسامة قد تحدث جدلا أكبر. من جانبه، اعتبر مختار بدرى، نائب رئيس رابطة مسلمى بريطانيا, تلك الأعمال استفزازية، إلا أنه دافع عن حرية التعبير, كما أدان أعمال العنف تجاه هذا المعرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة