عزت أبو عوف يديره بـ SMS ونقاد وسينمائيون يطالبون باستبعاده

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. مطلوب وزير ورئيس ومنظمين وضيوف وأفلام وميزانية.. بجانب المشاهدين طبعا

الخميس، 30 أكتوبر 2008 03:23 ص
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. مطلوب وزير ورئيس ومنظمين وضيوف وأفلام وميزانية.. بجانب المشاهدين طبعا
كتب جمال عبد الناصر وهنا موسى ودينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ طارق الشناوى: أبو عوف مجرد رئيس صورى.. وصورتنا أمام المهرجانات العربية سيئة

قيمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تتراجع بصورة كبيرة تهدد مستقبله وتصنيفه بين المهرجانات السينمائية الدولية، فبعد أن كان نجوم العالم يسعدون بالحضور إليه، أصبحت أقصى أحلام القائمين عليه هى الحصول على موافقة التركيين نور ومهند بطلى مسلسل «نور» على الحضور، فى الوقت الذى استضاف فيه مهرجان أبو ظبى الأخير أنطونيو بانديراس وميج راين وسوزان سارندون وآخرين، وينطبق الأمر نفسه على الأفلام المشاركة التى تشهد تراجعا كبيرا من عام إلى آخر طبقا لآراء النقاد والسينمائيين
خلال الفترة من 18 إلى 28 نوفمبر المقبل تقام الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان، فما مدى نجاحه وسلبياته؟ وهل بعد الدورتين الماضيتين وما حدث فيهما ما زال عزت أبوعوف مناسبا لرئاسته خاصة وأنه مشغول ويكفى أنهم يقولون أنه يديره برسائل SMS حسبما صرح بعض أعضاء المكتب الفنى مؤكدين أنهم لا يستطيعون الوصول إليه نظراً لإنشغاله الدائم وأن طريقة التواصل معه تتم عن طريق الرسائل فقط..

أنا غير مهتم بمهرجان القاهرة السنيمائى ولا أتابعه، هذا ما قاله المخرج الكبير داود عبد السيد، لأنه يرى أن المهرجان لا يضيف شيئا إلى السينما: «وليس لدى أى كلام أقوله عن رئيس المهرجان لكن المهرجان عموما ملىء بالسلبيات، ولا يوجد شخص بعينه نلقى عليه اللوم، ولا أدرى من أين يأتى الخطأ، ومن وجهة نظرى الموضوع متعلق أكثر بوزير الثقافة فالمهرجان ينسب إليه».

منصب رئيس المهرجان منصب شرفى؛ لأن الدولة هى التى تدير المهرجان وكل تفاصيله تنبع من وزير الثقافة، هذا ما لخص به الناقد طارق الشناوى مشكلة المهرجان قائلا: عزت أبو عوف مجرد رئيس صورى، ولم يضف أى شىء للمهرجان، الذى كان محافظا على استقلاليته أثناء تولى حسين فهمى رئاسته، لكنه بدأ فى الانكماش، عندما تولى شريف الشوباشى؛ لأنه كان موظفاً ولا علاقة له بالفن».

الشناوى أضاف: المهرجان فى تراجع أمام المهرجانات العربية الأخرى مثل مهرجان «أبوظبى»، و«دمشق»، و»قرطاج»؛ لأنه «لا توجد لدينا الإمكانيات المادية التى نستطيع المنافسة بها، ولابد أن نصبر على أبو عوف حتى نجد الشخص المناسب الذى يستحق تولى هذه المهمة».

«ولا عزت أبو عوف ولا حسين فهمى ولا غيرهما لديهم علاقة بالمهرجانات ولا يعرفون عنها حاجة أصلاً» هذا ما قالته الناقدة ماجدة خير الله، وأضافت: فى مهرجانات مثل «أبو ظبى»، و«قرطاج» يأتون بمدير أجنبى متخصص فى إدارة المهرجانات، ولديه دراية كاملة بكل ما يخص المهرجان، لذلك يستضيفون نجوما عالميين ويعرضون الأفلام الأمريكية التى لا تزال تعرض فى دور العرض هناك، كما أن هذه المهرجانات تتوفر لها ميزانيات ضخمة، لكن مهرجان القاهرة يوفر لضيوفه أقل القليل ويريد منهم أفضل الأشياء».

عزت أبو عوف لا يعرف عن المهرجان سوى ميعاده، والعاملون معه هم الذين يديرون كل شىء، هذا هو رأى الناقد السينمائى فتحى العشرى فى إدارة المهرجان، موضحا أن يوسف شريف رزق الله وسهيرعبد القادر هما الرئيسان الفعليان له، وأن أبو عوف مجرد «واجهة اجتماعية» وأن اختياره من الأساس ليس فى محله والسبب الوحيد لهذا هو إجادته للغة الإنجليزية.

الناقد الصحفى عصام زكريا اتفق مع ما قاله العشرى مشيرا إلى أن سهير عبد القادر مديرة المهرجان هى التى تأخذ كل القرارات باسم رئيسه: وأبو عوف غير مؤهل لإدارة المهرجان، وليس لديه الوقت لهذا، وللأسف هم يعتقدون أن إدارة المهرجان مهمة سهلة ولا تحتاج الا لمجرد واجهة، وهذا كلام خاطئ، وأتذكر أن شريف الشوباشى كان لا يعرف الضيوف ولا الأفلام، على عكس سعد الدين وهبة الذى كان ملماً بجميع التفاصيل، ويستطيع أخذ قرارات حاسمة وفورية، وطالب زكريا بتعيين شخص فاهم وواع بكل ما يخص المهرجان ومتفرغ له، محباً للسينما ويفهم فيها جيدا، ويعلم قيمة الضيوف والأفلام، ولا يتعامل مع المهرجان على أنه حفلة أو فرح ينظمه ويعزم فيه أصدقاءه.

الناقدة السينمائية عصمت حمدى تقول: «عزت استكمل مسيرة حسين فهمى، فنحن لا نراه سوى فى الافتتاح والختام والكثير من الصحفيين والنقاد يريدون مقابلته لكنهم لا يتمكنون من ذلك ويسألون عنه فى الندوات لكنه يعتذر وأنا أنصحه أن يهتم أكثر بالتواجد» وتضيف: «الحقيقة أنه نجح فى التنظيم ولا أحد ينكر ذلك لكنه اهتم بالشكل على حساب المضمون فالأفلام ضعيفة، والمهرجان لا يصل إلى الناس ولا تشعر به وكأنه مهرجان للصفوة بعكس فترة رئاسة سعد الدين وهبة فمصر كلها كانت تشعر أن هناك مهرجانا وكان الإقبال شديدا والقاعات السينمائية ممتلئة».

توجه المهرجان جزء من شخصية رئيسه، وأبو عوف فنان جميل ومحبوب ولديه كاريزما على الشاشة لكنه لا يملك أى توجه، هذا هو رأى الناقدة ناهد عز العرب فى رئيس المهرجان، وأضافت: وسواء جاء حسين أو عزت أو غيرهما فكلهم واحد، لأن رئيس المهرجان مجرد «أشرجي» المخرج على إدريس يرى أن عزت لم يضف جديدا للمهرجان، والدليل اننا فى كل عام بعد انتهاء المهرجان نستمع لقائمة من السلبيات والأخطاء التى وقع فيها، ولا نسمع إطلاقا عن إنجاز حققه المهرجان «العادى جداً».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة