أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، اليوم، الخميس، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، السماح لمؤسسة أمريكية ببناء متحف على مقبرة إسلامية تاريخية فى القدس الغربية.
ووصف المفتى قرار السماح ببناء متحف للتسامح على مقبرة "مأمن الله الإسلامية التاريخية" بالخطير، لأنه يمس الأماكن المقدسة الإسلامية التى لا يحق لأى جهة التدخل فيها لأنها تخضع لاختصاص المسلمين وحدهم، موضحاً أن هذا الإجراء يأتى فى سياق طمس المعالم الإسلامية والعربية فى المدينة المقدسة بهدف تهويدها.
وأضاف أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، بل إن سلطات الاحتلال ماضية فى سياسة تدميرية لكل ما هو إسلامى أو عربى، وناشد المفتى جميع المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف هذه الأعمال.
واحتج عشرات المقدسيين اليوم، الخميس، على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، وتواجد عشرات المقدسيين فى المقبرة، وقرءوا الفاتحة على أرواح موتاهم، وتجمعوا مع الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية التى تقود حملة للمحافظة على الأماكن الإسلامية فى القدس.
يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت فى 2006، بتجميد أعمال البناء فى المقبرة إثر مراجعة تقدمت بها هيئات إسلامية، لكنها أصدرت أمس الأربعاء، قرارا يسمح بمباشرة أعمال بناء متحف التسامح، والمتحف الذى سيصممه المهندس الأميركى الكبير فرانك او. جيرى، الذى صمم خصوصا متحف جوجنهايم فى بيلباو بأسبانيا الذى افتتح فى 2007، يهدف إلى نشر روح التسامح بين الشعوب؟!.
