مركز حقوقى إخوانى يتهم مؤتمرات الوطنى بالفشل

قبيل عقد المؤتمر العام الخامس للحزب الوطنى، اتهم مركز حقوقى قريب من جماعة الإخوان المسلمين بالفشل، واعتبر شعاراته عن "التغيير والمستقبل"، فى ظل الكوارث المتلاحقة، نوعاً من التزييف للواقع وتزييف الحقائق على الشعب.

وذكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومنع التمييز الذى يديره عدد من قادة جماعة الإخوان والمحامين، أنه منذ انطلاق المؤتمرات السنوية للحزب الحاكم 2003، كان يتم مناقشة القضايا التى تمس مستقبل الدولة والمجتمع دون تشاور مع المجتمع المدنى أو اجتهادات علماء مصر، وبعد خُطَب رنَّانة وكلمات ومداخلات، لا يوجد لدى الحزب الشجاعة الكافية للاعتراف بأن مصر تواجه معضلة اقتصادية- اجتماعية لم تقدم الحكومات المتعاقبة حلا لهاا!
وأشار بيان للمركز أن مؤتمرات الوطنى تواكبها حملات دعائية ضخمة وحديث عن إنجازات بالتزامن مع تمديد قانون الطوارئ والشروع فى سن قانون الإرهاب دون حوار مجتمعى.

ويرى المركز أن الحزب الوطنى يظل عاجزًا عن إصلاح نفسه، وغير قادر على قيادة البلاد نحو طريق الديمقراطية، معللاً ذلك بتركز الإرادة السياسية داخل الحزب ووجود نخبة تسعى إلى تثبيت مواقعها التنظيمية والسياسية وربطها بالمصالح الاقتصادية الخاصة، فضلاً عن السياسات الحكومية الحمائية للحزب، والتى تتمثَّل بالأساس فى أسلوب القمع الشامل، الذى تستعمله الأجهزة الحكومية الإدارية والأمنية تجاه الحركات الاجتماعية والشعبية والنقابات والطلاب والعمال من جهة، وتمرير تعديلات دستورية العام الماضى، تلغى الإشراف القضائى على الانتخابات وتطعن فى الصميم مبدأ تداول السلطة من جهةٍ أخرى.