تستعد لتجربة سينمائية جديدة ودويتو مع منير

لطيفة: وزارة الثقافة المصرية رفضت مسرحية «حكم الرعيان» بسبب "التوريث"

الخميس، 30 أكتوبر 2008 03:23 ص
لطيفة: وزارة الثقافة المصرية رفضت مسرحية «حكم الرعيان» بسبب "التوريث" المطربة التونسية لطيفة
حاورها جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرحلة انتقالية تمر بها المطربة التونسية لطيفة حاليا، بعد نجاح ألبومها «فى الكام يوم اللى فاتو»، مما دفعها إلى تأجيل الغناء قليلا، والتفرغ للمشاركة فى كتابة فيلم سينمائى مع الكاتبة أحلام مستغانمى، تكشفان فيه مشاكلنا العربية. اليوم السابع حاورت لطيفة لتتعرف أكثر على تفاصيل فيلمها، وتقييمها لمشوارها الغنائى، ورأيها فيما يحدث الآن على الساحة الغنائية والسياسية.

لماذا أجلت مشروعك الغنائى المقبل، واتجهت إلى كتابة سيناريو فيلم مع الروائية أحلام مستغانمى تقومين بإنتاجه وبطولته؟
اتفقت مع صديقتى الكاتبة الجزائرية المولودة فى تونس أحلام مستغانمى على كتابة الفيلم، لكننى لن أتحدث عن تفاصيله، لأننا مازلنا فى مرحلة التحضير.

هل أنت راضية عن ألبومك الأخير «فى الكام يوم اللى فاتو»؟
الحمد لله حقق أكثر مما كنا نتوقع، وأغنية «فى الكام يوم اللى فاتو» كانت تنال أعلى تصويت فى كل البرامج والاستفتاءات.

لماذا وقعت العقد مع روتانا بالتوزيع فقط وليس للإنتاج؟
دائما أفضل إنتاج أعمالى بنفسى، حتى أكون حرة فى اختياراتى سواء من حيث المضمون أو اختيار المتعاملين معى، لأنى أعتقد أن اختيار الأعمال جزء من موهبة الفنان، أما التوزيع فهو عمل تجارى يحتاج خبرة تجارية وليست فنية، ولذلك اخترت روتانا، وسبق لى أن بعت سيارتى لكى أنتج أول ألبوماتى «أكتر من روحى بحبك»، لأننى مقتنعة بأن حقوق صوتى ملكى وحدى، خصوصا أننى ضد الاحتكار وتعاملى مع روتانا راق جدا، وهذا يعطينى فرصة اختيار توزيع ألبوماتى مع شركات عالمية مثل يونيفرسال وورانر.

لماذا لم تتعاونى مع زياد الرحبانى فى ألبومك الأخير بعد تجربتكما الناجحة فى «معلومات أكيدة»؟
ظروف زياد، والأحداث السيئة التى مرت بها لبنان حالت دون تحقيق ذلك، حيث كنا نخطط لعمل أغنيتين معا، ولكنا أجلناهما للألبوم المقبل.

لماذا تحرصين دائما على تقديم أغنية من أعمال الراحل عبدالوهاب محمد؟
لأننى أدين بالفضل لهذا الرجل الذى ساندنى كثيرا، ورغم رحيله فإن أعماله مازالت موجودة بيننا.

من ألبوم لآخر تتمكنين من مفاجأة جمهورك.. كيف تفعلين ذلك؟
أحرص دائما على اختيار الكلمات التى تمسنى شخصيا، وتدور حور فكرة معينة، ولا أقبل إلا الأغنية التى تشبهنى وأقتنع بها، وأنا فى الوقت نفسه حريصة على تقديم ألوان غنائية متنوعة، وكل فترة أراجع نفسى وأرصد التطورات فى التوزيع والكلمات والأفكار، فمثلا من الممكن أن أتقبل حاليا غناء فكرة كنت أرفضها منذ 10 سنوات، فالغناء ذوق، ويتطور سريعا، ويجب على المطرب أن يكون متجددا فى الألحان والكلمات والأفكار.

لماذا تعبر أغنياتك دائما عن امرأة قوية؟
أرفض تقديم أغان تحبط المرأة وتصورها فى لحظات ضعفها وانهزامها، وأحرص دائما على انتقاء أغنيات التفاؤل والقوة.

تجربتك مع زياد الرحبانى فى مسرحية «حكم الرعيان» اعتبرها البعض «تمسحا» فى الرحبانية وتقليدا لفيروز.. ما رأيك؟
منذ أن كان عمرى 9 سنوات وأنا أعشق فيروز والرحبانية وزياد الرحبانى، وأحب ألحانه ومسرحه وشعره وتوزيعه، وكنت أحلم بمقابلته، والذى حدث أنه جاء واختارنى ليلحن لى بعد فيروز، وسألت نفسى وقتها هل أرفض أم أوافق؟ وبالطبع وافقت لأن كل مطربة عربية تتمنى أن تتعامل مع زياد الرحبانى، وتجربتى معه من أهم التجارب، أما عن اتهامى بتقليد فيروز أو «التمسح» بها، فهذا اتهام سخيف لأن فيروز لن تتكرر.

علاقتك مع محسن جابر كانت جيدة ولكنها توترت ورفضت تجديد عقدك معه، رغم تأكيدكما فى آخر مؤتمر صحفى أن علاقتكما «سمن على عسل»؟
عقدى مع محسن جابر لم يكن عقد احتكار، ورغم اختلافى فنيا مع محسن، فإنه منتج مهم جدا فى العالم العربى وعلاقتنا جيدة.

لماذا لم تعرض مسرحية «حكم الرعيان» فى مصر؟
وزارة الثقافة المصرية رفضت عرضها لأن العمل جرىء جدا وثورى جدا وينتقد الأوضاع بشكل قوى، كما أنها تتناول موضوع التوريث وتعدد الأحزاب والمعارضة.

ولكنها عرضت فى لبنان فهل تتمتع لبنان بديمقراطية أكثر من مصر؟
مصر بها ديمقراطية ولا شك فى ذلك ولكن كل دولة لها الحرية فى اختيار ما يقدم على مسارحها.

البعض يرى أن هناك مؤامرة خليجية لبنانية للقضاء على الغناء المصرى.. هل تتفقين مع هذا الطرح؟
لا أعتقد ذلك، وبفرض حدوثه لا أحد يستطيع القضاء على الغناء المصرى، فمصر هى قلعة الفن والغناء، وببساطة أرد على هذا الكلام بسؤال وهو: «لماذا يصر كل المطربين العرب على أن يأتوا إلى مصر» والإجابة المعروفة للجميع وهى أن الشهرة لا تتحق إلا بالتواجد فى مصر.

تجربتك مع شاهين فى فيلم «سكوت هنصور» يراها البعض غير ناجحة ولم تضف إلى رصيدك.. وشاهين نفسه وصف هذا الفيلم بأنه أسوأ ما قدم.. ما رأيك؟
بالعكس، فأنا أعتبرها تجربة ناجحة جدا بالنسبة لى، وهذا ما يعنينى، ويكفى أن عملى مع شاهين دفعنى إلى اكتشاف ذاتى وما بداخلى من طاقات، ولكن ظروف نزول الفيلم فى الأسواق كانت غير موفقة، فقد عرض الفيلم وقت أحداث 11 سبتمبر وهذا التوقيت كان كارثة، وكل الأفلام التى عرضت وقتها لم تحقق إيرادات، وأغنية المصرى نجحت بشكل مذهل.

هل لابد للفنان أن يكون صاحب موقف واتجاه سياسى أم أن عليه أن يكون حياديا حتى لا يخسر أحدا؟
لابد للفنان أن يكون صاحب موقف ووعى كامل بما يحدث حوله، وأنا لى موقفى السياسى الواضح، فالفنان يتمتع بقدرة تأثير أكبر من السياسى، خاصة أن رؤساءنا وملوكنا لم يعد لديهم نفس التأثير للأسف، فأنا مثلا عندما استلمت جائزة الميوزيك أورد فى «لاس فيجاس» عن ألبوم «ماتروحش بعيد» قلت: أشكركم على الجائزة لكن سعادتى بها لن تكتمل إلا عندما يتم تحرير العراق وفلسطين، وقد صفق لى الجمهور، لكن رئيس المهرجان حذف هذه الجملة.

هل أنت راضية عن حال الغناء حاليا؟
استمرار احتلال فلسطين سبب تدهور الغناء ورءوس الأموال العربية تخدم إسرائيل بالكليبات الهابطة، حيث تغيب وعى وعقول الشباب فى الوطن العربى.

إلى من تستمعين من المطربين؟
أعشق فيروز، وأحب محمد منير جدا، وأستمع إلى عمرو دياب وأنغام، كما أننى أستعد لتقديم دويتو مع منير حيث سنغنى معا أغنية قديمة لصباح.

تردد أنك حاولت الحصول على الجنسية المصرية؟
دون أن يعطينى أحد الجنسية تجرى مصر فى عروقى وعشقى، والجنسية مجرد وثيقة ورقية لا تهمنى والوقت الذى عشته فى مصر أكثر من الذى عشته فى تونس.

الشاعر بهاء الدين محمد
«لطيفة نجحت فى الحفاظ على أدائها ومستواها، رغم ازدحام الساحة الغنائية، وأجد متعة كبيرة فى التعامل معها، وكانت مشاعرها صادقة جداً فى ألبومها الأخير، وغنت وكأننا نسمعها لأول مرة».

الموسيقار سامى الحفناوى
صوت لطيفة من الأصوات المميزة، وله طابع خاص، وشخصية وأداء متفرد، وصوت دارس مثقف، ويحمل بهجة وفرحة، وأعتبرها مصرية لأنها تعلمت الموسيقى ونجحت فى مصر، مع شعراء وملحنين مصريين وتتميز عن مطربات جيلها، بأنها تختار أغانيها بدقة .

لمعلوماتك..
14 فبراير ولدت لطيفة العرفاوى بحى منوبة منطقة سيدى عمر بتونس






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة