علاوى:أوباما يؤيد تأجيل الاتفاق الأمنى

قال إياد علاوى رئيس الوزراء العراقى الأسبق، والأمين العام لحركة الوفاق الوطنى العراقى ورئيس القائمة العراقية بمجلس النواب اليوم، الخميس، إن أعضاء ديمقراطيين بالكونجرس الأمريكى أبلغوه أن المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية باراك أوباما، يؤيد تأجيل الاتفاق الأمنى مع بغداد إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.

ودعا علاوى إلى تأجيل التوقيع إلى ما بعد تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهماتها رسميا، فيما استبعد أن تكون إيران قادرة على منع توقيع الاتفاق أو فرض إقراره، "لأن الشعب العراقى ليس عرضة للبيع أو الشراء من قبل إيران أو غيرها". وأضاف أن "قدرة إيران على رهن إرادة الشعب العراقى موضوع صعب، وليس هناك شعوب تبيع نفسها إلى شعوب أو قوى أخرى، فهذا موضوع مرفوض وغير مقبول. نعم هناك فى إيران مدارس ترفض الاتفاق ومدارس مع الاتفاق".

وأكد أن التصريحات الإيرانية المعلنة برفض الاتفاق، هى نوع من الضغط السياسى على الولايات المتحدة والعراق، وليس بمعنى القدرة على منع الاتفاق أو إبرامه، تماما كما نسمع من الأمريكيين أنهم سينسحبون إن لم يوقع الاتفاق فى نهاية 31 ديسمبر المقبل، هذا غير معقول".

وتابع "علينا كعراقيين أن نناقش مع الأمريكيين أفضل السبل لتحقيق الأمن والاستقرار من دون الالتفات إلى ما تريده إيران أو غيرها"، مشيرا إلى أنه قد يكون من المناسب أن تذهب وفود عراقية إلى سوريا والسعودية والأردن وتركيا وغيرها من الدول، وتشرح لهم موضوع الاتفاق الأمنى، ليس لأخذ الموافقة بل لإخبار الدول أن هذا الاتفاق ليس ضدهم، كما حدث عندما ذهب وفد عراقى إلى طهران وأبلغهم بذلك، معتبرا أنه لا يوجد ضرر فى ذلك بل إن هذا يقوى الثقة بين العراق ودول الجوار.

كما دعا علاوى إلى "إصلاحات سياسية" فى النظام العراقى، إضافة إلى وجوب تعزيز القوات الأمنية وتجهيزها وفتح حوار مع دول الجوار فى شأن أفضل السبل لتحقيق الاستقرار عبر التعاون المشترك.