قمع الطلاب يتواصل.. وأزمة القضاة تتصاعد.. انخفض منسوب النيل وارتفعت أسهم السد العالى

رجال الأعمال انقلبوا على حكومة نظيف.. والقاهرة تغرق فى شبر «مطر»

الخميس، 30 أكتوبر 2008 03:27 ص
رجال الأعمال انقلبوا على حكومة نظيف.. والقاهرة تغرق فى شبر «مطر» أحمد نظيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدو الأحداث على سطح السياسة هادئة ومستقرة، لكنها تغطى على الكثير من التحولات والصراعات، فى مطابخ السياسة، بينما يستعد الحزب الوطنى لعقد مؤتمره الخامس، تزداد الأسئلة والشائعات حول التغيير، والسوابق تشير إلى بقاء الأحوال على ما هى عليه، مؤتمر الحزب الوطنى يجذب اهتمام كل الأطراف، حتى الأحزاب المعارضة التى انشغلت بصراعاتها الداخلية، واكتفت بالفرجة على الحزب الوطنى وهو يمارس التغيير فى المكان، أجواء الأزمة المالية العالمية تزحف على مصر، وانهيارات البورصة تتواصل، القاهرة والأقاليم غرقت فى الأمطار وسقطت المحليات عند أول اختبار فى البلاعات.

لماذا انقلب رجال الأعمال على حكومة رجال الأعمال؟

لم يعد يمر أسبوع دون أن يتعرض رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزراؤه لهجوم من قبل رجال الأعمال، قبل أسبوعين شن نجيب ساويرس هجوما على حكومة نظيف واتهمها بأنها لا تستحق الدفاع عنها. قبلها تعرض رشيد محمد رشيد وزير الصناعة لحروب، ومؤخرا انتقده رجل الأعمال محمد نصير فى« اليوم السابع» واتهمه بأن سياساته تضر بالاقتصاد، وتدخلاته تفسد السوق، قبلها دخل رشيد فى معركة سياسية مع أحمد عز إمبراطور الحديد على خلفية قانون منع الاحتكار.
كل هذا مع أن حكومة نظيف تضم لأول مرة بين أعضائها رجال أعمال لاتزال أنشطتهم فى السوق، وزراء الإسكان أحمد المغربى، والنقل محمد منصور، والسياحة زهير جرانة، والزراعة أمين أباظة، ورشيد وزير الصناعة، وكل من محمود محيى الدين وزير الاستثمار، ويوسف بطرس غالى وزير المالية، من تكنوقراط اقتصاد السوق ومدارس الرأسمالية التقليدية، رئيس الوزراء تكنوقراط لا يبعد عن اقتصاد السوق، المعارضة تعتبر حكومة نظيف حكومة للأغنياء، تعمل ضد الفقراء، وتترك نيران أسعار السلع والعقارات والأراضى، ومتهمة بأنها تثير الحقد الطبقى بتخليها عن الفقراء، وأنها تراجعت فى مواجهة المحتكرين، على عكس ما يراه بعض رجال الأعمال من اتخاذ إجراءات اشتراكية فى إشارة لإجراءات منع الاحتكار، ومن الصعب اتهام حكومة نظيف بأنها تنتمى لمدارس شمولية مثل الجنزورى، أو بيروقراطية مثل عاطف عبيد.
وإذا كان الطبيعى أن يأتى الهجوم على نظيف من اليسار والمعارضة، باعتبارها حكومة رجال الأعمال، فإن الهجوم عليها من قبل رجال الأعمال، قد يعتبر خلافا داخل البيت الواحد، وأحيانا يبدو طمعا من رجال الأعمال فى سوق مفتوحة بلا قواعد، رجال الأعمال يعايرون نظيف فى قوله بأن حكومته حكومة فقراء، ويستعجلون فى طلب إلغاء الدعم والمجانية، وهو ما يتفق معه نظيف باختلاف المصطلح، يتحدث عن إعادة النظر فى الدعم ومجانية التعليم، ووزير الاستثمار محمود محيى الدين صرح كثيرا بأنه لا قدسية لقطاع عام استراتيجى، ومع ذلك هناك اتهام ضمنى بالردة عن اقتصاد السوق والخصخصة. فهل يريد رجال الأعمال دولة رأسمالية تتخلى عن الفقراء أكثر، وتترك السوق بلا قواعد، وتدعم الاحتكار والتداخل بين المال والسياسة، وهل هم ينتقدون نظيف أم يوجهون نقدهم إلى أجهزة اخرى فى الدولة، ترى أن هناك خطرا من التوسع غير المنضبط وأجهزة رقابية تتصدى لتدخلات المال والسياسة وطغيانهما.


أزمة نادى قضاة الإسكندرية.. العدل أم الأمن؟

أزمة جديدة داخل مجلس إدارة نادى قضاة الإسكندرية، وبلاغات واتهامات، قدم المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس النادى، بلاغاً للنيابة، اتهم فيه بعض أعضاء مجلس الإدارة، باقتحام مكتبه فى غيابه وتحطيم أثاثه، وهو ما نفاه الأعضاء على لسان المستشار عادل شرباش، عضو المجلس، الذى قال إن السبب تصعيد أحد أعضاء جبهة المستشار الخضيرى الرئيس السابق للنادى، بعد سفر عضو تابع للبسيونى إلى الخارج، مما رفع الأغلبية لصالح المعارضة، الخضيرى قال إن الأزمة مسيسة لأن القضاة طالبوا باستقلال الميزانية.

هل يخفف انخفاض سعر الحديد الهجوم السياسى على عز؟

انخفضت أسعار الحديد بنسبة كبيرة، حيث أعلنت شركة حديد عز عزمها تخفيض أسعار بيع الحديد بمقدار 1500 جنيه للطن، لكن خفض أسعار الحديد، أثار أسئلة اقتصادية وسياسية، أولها هل يواصل الحديد انخفاضه، ويمتد إلى سلع أخرى، وهل يساهم ذلك فى خفض أسعار العقارات؟ الانخفاض تزامن مع قرب انعقاد مؤتمر الحزب الوطنى الخامس، وقبل أسابيع من انعقاد الدورة البرلمانية الجديدة، وهو ماطرح أسئلة حول ما إذا كان انخفاض الحديد من شأنه أن يساهم فى خفض حدة الهجوم على أمين تنظيم الحزب المتهم باحتكار 60 % من سوق الحديد والتحكم فى أسعاره، حيث إنه خفض الأسعار تأثرا بالعالم.

برك ومستنقعات فى أول الأمطار.. أين المحليات؟

مع أول مرة تسقط فيها الأمطار، تحولت القاهرة الكبرى ومحافظات مصر بالوجه البحرى إلى برك ومستنقعات، وهى عادة جرت خلال السنوات الأخيرة، وبالرغم من أن مصر ليست من دول الأمطار الاستوائية ليس لدينا أى استعدادات. مشروعات بلاعات الشوارع والأمطار غير موجودة بالرغم من تصريحات متكررة عن مشروع بالمليارات.. فى الغربية والدقهلية تحولت شوارع المدن والقرى إلى مستنقعات، فى القاهرة ظهرت البرك فى أحياء شرق القاهرة وغربها، فى الشوارع الرئيسية تعطل المرور وازداد الزحام.

انخفاض منسوب النيل.. هل نشكر السد العالى من جديد؟

انخفض منسوب المياه فى النيل، مما أثار مخاوف وتساؤلات، عن درجة الخطر، وزارة الرى قالت إن منسوب المياه فى بحيرة ناصر انخفض 2 سم مكعب، بما يعنى نقص 118 مليون متر مكعب من مخزون البحيرة، وزارة الرى تؤكد أن هذا الأمر طبيعى وأنه لا خطر، حتى لو كان المنصرف 145 مليون متر يوميا، والوارد 27 مليون متر مكعب فقط، وزارة الرى اعتبرت الانخفاض طبيعيا فى ظل عدم وجود فيضان فى دول المنبع وأن مصر لديها ما يكفيها من مخزون المياه فى بحيرة ناصر لمدة 15 عاما قادمة، وأن السد العالى يحمى مصر من أى اهتزازات مائية، من حق المواطنين أن يقلقوا ويطالبوا بترشيد استهلاك المياه، أغلى سلعة فى العالم. وان يوجهوا شكرهم للسد العالى، أهم مشروعات مصر القومية. لأنهم لم يشعروا بما تواجهه دول أخرى فى إفريقيا.

من المسئول عن حوادث المترو.. الركاب أم غياب الصيانة أم السائقون؟

معاناة ركاب مترو الأنفاق تتكرر كل فترة، تعطل المترو، تأخره، وتعجل السائقين للخروج من المحطات قبل الإغلاق المحكم للأبواب، الأمر الذى يؤدى لحوادث مأساوية آخرها سيدة حدائق المعادى، التى لقيت مصرعها تحت العجلات.
هناك مشكلة فى أغلب المحطات، ماكينات التذاكر لا تعمل، الفوضى فى بعض المحطات، خاصة البعيدة عن وسط القاهرة، شركة الأمن الجديدة تركز فى المحطات القريبة وتترك باقى المحطات. ولايمكن تحمل الجمهور المسئولية عن الحوادث، مثلما أعلن رئيس الشركة المصرية لجهاز المترو مجدى العزب، المترو ينقل ملايين يوميا، وبالتالى يجب أن تكون درجة الأمان فى أعلى درجاتها لأن الخطأ بآلاف الركاب.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة