الحزب الوطنى قام بعمل خطة بدأها المهندس أحمد عز أمين العضوية السابق، ونفذها وزاد عليها المستشار ماجد الشربينى أمين العضوية الحالى، تأكيدا على المؤسسية التى ينتهجها الوطنى، ويشرف عليها صفوت الشريف الأمين العام للحزب، حين أعطى الفرصة للشباب بالحزب ليقوموا بالعمل الحزبى وعدم الحجر على أفكارهم.
صفوت الشريف يباهى الآن بأن نسبة الشباب وصلت لأكثر من 60%، فى حين تقلص عدد كبار السن إلى ما يقل عن 5% من عدد الأعضاء، ويؤكد على نجاح أمانة العضوية خلال العام الماضى بعمل مقاييس للجودة للعضوية، وهذا لم يقلل من الأعداد التى تقدمت للعضوية، بل زاد الإقبال وبجودة أفضل فى العضوية، كما نجحت الأمانة فى جعل قاعدة الشباب تصل لهذه النسبة.
كشفت التحليلات التى أجرتها أمانة العضوية بالإضافة إلى مركز المعلومات بالحزب الوطنى عن أماكن القوة ومناطق الضعف فى تركيبة العضوية بالحزب بأن هناك نقص فى أعداد الأعضاء ببعض المهن، مثل أطباء الأسنان والصيادلة والمرأة العاملة، والإعلاميين والناشطين فى العمل الأهلى والرياضيين وأساتذة الجامعات والصحفيين، والوصول بالمرأة لنسبة 30%، من حجم العضوية بالحزب.
ظهر من هذه التحليلات أن الحزب سيعمل على تقوية أماكن القصور والضعف، وكذلك تدعيم المناطق الإيجابية، ومن التحليلات ظهر أن عضوية الحزب الوطنى بلغت 2 مليون و885 ألف عضو بنسبة 6.5% من إجمالى عدد السكان البالغين من سن 18 سنة فأكثر بزيادة قدرها 560 ألف عضو جديد بنسبة 24% هذا العام 2008 عن العام الماضى .
وكانت أكثر المحافظات التى تخطت حاجز الـ 200 ألف عضو، هى الدقهلية والقاهرة والشرقية، غير أن هذه لا تعبر فى المجمل عن اتجاه أى محافظة منهم للوطنى، أكثر من المحافظات الأخرى، لأن هذه المحافظات أكثر كثافة من المحافظات الأخرى.
الفئات العمرية الصغيرة التى كانت مستهدفة من عام 2002 من 18 إلى 25 سنة وصل عددهم إلى 564 ألف عضو، ومن 26 إلى 40 سنة بلغ عددهم مليون و200 ألف ، الشريحة العمرية الصغيرة من 18 إلى 40 سنة بلغت نسبتهم 60 % من عدد الأعضاء، و6% هم نسبة أعضاء الحزب من الأعمار الكبيرة.
المؤشرات أظهرت أن أعضاء الحزب الوطنى من المؤهلات التعليمية فوق العليا من الحاصلين على الماجستير والدكتوراة بلغ عددهم 14 ألف عضو، والمهندسين 42 ألف والتجاريين 65 ألف والصحفيين تخطوا حاجز الألف صحفى.
المستشار ماجد الشربينى، أمين العضوية بالحزب دافع عن هذه التحليلات، وأشار إلى أنها تؤكد أن الحزب ينظر للمستقبل ويتطور، وليس حزباً جامداً، أكد على أن هذه التحليلات تتم بالإشراف المباشر من الدكتور زكريا عزمى الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية، وقام بها أعضاء أمانة العضوية، بالإضافة إلى مركز معلومات الحزب، وكل المشاركين فيها متخصصون فى برامج ونظم المعلومات، بالإضافة إلى مجموعة أخرى تجوب أرض الواقع للتأكد من البيانات الواردة إلى مركز المعلومات من الوحدات والأقسام والمحافظات، الشربينى أشار إلى الضرورة من عمل هذه التحليلات حتى يتثنى للحزب معرفة مواطن الضعف والقوة فيه، وذلك حتى نتمكن من معالجة أى سلبية بالتنسيق مع الأمانات النوعية المختصة الأخرى، أو حتى على مستوى الوحدة الحزبية، أو القسم أو المحافظة.
أمين العضوية يرى أن الأمانة تستمر على النهج الذى بدأه المهندس أحمد عز عندما كان أمينا للعضوية، فنحن نعمل بمبدأ المؤسسة وليس الفرد، لكننا طبقنا معايير الجودة فى استمارة العضوية بالحزب، ورغم تخوف البعض من تراجع الإقبال على الحزب، إلا أنها زادت، فلا يوجد الآن كارنية يخرج من المحافظات إلا بعد أن تراجع الاستمارة مركزيا.
أمين العضوية أشار إلى استخدام البيانات والتحليلات فى رسم الخريطة السياسية للدوائر الانتخابية ومعرفة حجم العضوية بكل دائرة، فإذا كانت هناك دوائر بها أى سلبية يتم تداركها وزيادة عدد العضوية فيها، وقال إن أحد أهداف المادة الخاصة بالعضوية، هو جذب العناصر المتميزة فى كل المجالات، فنحن نلعب على المركز الأول، فالتاريخ لا يذكر إلا أصحاب المراكز الأولى، فأنا ضد فكرة التمثيل المشرف
