فيما يمكن وصفه بـ «المهزلة»، انتهت انتخابات الاتحاد الأفريقى لرفع الأثقال، بخسارة مدوية للمرشح المصرى جميل حنا، أمام المرشح الليبى خالد محمد المهلل، بفارق كبير فى الأصوات 19 : 1 لصالح الليبى، مع فاصل خطير من الاتهامات المتبادلة بين المرشح المصرى وقيادات الاتحاد المصريين.
حنا الذى حصل على لقب رئيس الاتحاد الأفريقى «السابق»، خرج بعد الهزيمة بتصريحات أضحكت الأفارقة علينا، حيث اتهم زملاءه المصريين الذين حصلوا على العديد من المناصب داخل الاتحاد نفسه، وهم: د.محمود شكرى، والعقيد فتحى زوريق، والعميد محمد محمود، ود.محمد صلاح الدين شوقى، بمحاربته لمصالحهم الشخصية التى فضلوها على المصلحة العامة لمصر فى أن يكون رئيس الاتحاد الأفريقى مصرى الجنسية.
لم يكتف حنا بذلك، بل أكد وجود تربص به من جانب زملائه المصريين، وأنهم كانوا يسابقون الزمن من أجل القضاء عليه داخليا وخارجيا، للدرجة التى دفعتهم إلى التعاون مع منافسه الليبى، وكانت الانتخابات قد أجريت فى موعدها المحدد الخميس الماضى، لكن حنا خرج وأكد لوسائل الإعلام أن الانتخابات تم تأجيلها لحين إشعار آخر، لعدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية.
زوريق رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقى رد على هذه المزاعم، مؤكدا أنه أى حنا اصطحب مجموعة من الفتوات إلى قاعة الفندق الذى كان مقرر عقد الجمعية العمومية بها، وفى حضور كبار قيادات الاتحاد الدولى وممثلى 30 دولة لهم حق التصويت، ليعلن تأجيله الانتخابات فى مشهد أذهل جميع الحاضرين، وعندما رفض الأعضاء الامتثال لقراره، أطفأ أنوار القاعة، وأجبر بمساعدة البلطجية - الأعضاء على الخروج من القاعة.
وهنا، والكلام ما زال على لسان زوريق، طلب نائب رئيس الاتحاد الدولى بصفته أعلى سلطة من حنا استمرار عقد الجمعية العمومية، خاصة أن الاتحاد الدولى قدم تذاكر السفر والإقامة لجميع ممثلى الدول أعضاء الجمعية العمومية وحضروا بالفعل، وطالب بتوفير قاعة أخرى لتقام فيها الانتخابات، فوفر المرشح الليبى خالد المهلل قاعة بفندق آخر، وتم اصطحاب 23 من أعضاء الجمعية العمومية وانعقدت الجلسة بمحضر رسمى، وأجريت الانتخابات وفقا للوائح بحضور 50 + 1 % من الأعضاء الذين لهم حق التصويت، وكانت النتيجة المأساوية.
الخطير أن حنا رد بدوره على اتهامات زوريق، بأن زملاءه المصريين، سواء زوريق أو شكرى أو محمود، خططوا لإسقاطه فى الانتخابات، ولم يراعوا صالح مصر ولا صورتها أمام العالم، كما أنهم باركوا وجود الليبى على رأس الاتحاد الأفريقى، رغم علمهم أن مقر الاتحاد ربما ينتقل لبلد الرئيس.
«مهزلة» فى انتخابات الاتحاد الأفريقى لرفع الأثقال
المصريون تحالفوا ضد مرشحهم لصالح منافسه الليبى.. و«حنا» متهم بالبلطجة
الخميس، 30 أكتوبر 2008 03:56 ص
محمود شكرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة