كشفت حركة التغييرات والتعديلات التى تمت داخل الجهاز الفنى للزمالك بتعيين أحمد رفعت مديرا للكرة وأحمد رمزى مدربا عاما، عن العديد من المجاملات من جانب أعضاء المجلس لأفراده، بصرف النظر عن المصلحة العامة للفريق، خاصة وأنه من الممكن أن تتضارب الاختصاصات بين رفعت ورمزى، فضلاً عن أن وجود الاثنين قد يؤدى إلى تضييق الخناق على هولمان، من حيث النواحى الفنية والقرارات التأديبية التى يرغب الأخير فى فرضها على اللاعبين، وأيضاً أوضحت أن ممدوح عباس رئيس النادى غير قادر على اتخاذ قرار صارم يستطيع من خلاله أن يواجه الرأى العام، خاصة وأنه كان هناك اتجاه قوى داخل المجلس بالأغلبية لإقصاء هولمان، ولكن عباس فضل الإبقاء عليه حتى لا تتم إدانته ورفاقه باختيار مدير فنى ثم إقالته بعد فترة قليلة لا تتجاوز الثلاثة شهور، وترك الأمر فى يد الخواجة لفعل ما يرغب فيه، سواء قبول الأمر الواقع أم تقديم استقالته، وهو ما يعنى سوء الاختيار من البداية لاسيما وأن فكرة التعاقد مع هولمان قوبلت بموجة اعتراضات واسعة من الرأى العام.
تضييق الخناق على هولمان
وتتضح نية عباس فى تطفيش هولمان من عدة أشياء، أولاً: أن مصير المترجم الخاص بهولمان محمد فؤاد أصبح غامضاً، وإقالته من منصبه وشيكة على عكس رغبة هولمان الذى يتمسك بالمترجم لأقصى درجة، لدرجة أن أحمد رفعت اشترط إقالته بحجة أنه تسبب فى وقيعة بين هولمان والجهاز المعاون.
ثانياً: ضم مدير كرة للجهاز الفنى، وهو المنصب الذى رفضه هولمان مراراً وتكراراً، وسبق له أن جرد طارق يحيى من هذا المنصب واعترض على تعيين المجلس لأحمد عبد الله فى هذا المنصب، خاصة وأنه يرى عدم جدواه وعلق من قبل أن هذا المنصب ليس موجوداً إلا فى مصر.
ثالثاً: وهو الأهم، وجود أحمد رمزى فى الجهاز الفنى كمدرب عام، وعلم اليوم السابع أن رمزى كان يرفض العودة مجدداً للجهاز، ولكن تم إقناعه من جانب ممدوح عباس الذى أغراه بالكثير من الاختصاصات الفنية، وإمكانية مشاركة هولمان فى كافة الأمور سواء الخطة أو التشكيل.
المصالح تحكم اختيارات الجهاز المعاون
على جانب آخر، كشف مصدر داخل النادى أن اختيار أحمد رفعت وأحمد رمزى، جاء بعد عناء طويل واختلافات شديدة فى وجهات النظر داخل اجتماع مجلس الإدارة وعلى الأخص ما بين ممدوح عباس ونائبه محمد عامر، حيث كان يسعى رئيس النادى إلى تثبيت أحمد عبد الله فى منصب مدير الكرة، وكانت وجهة نظره فى ذلك رغبته فى منح الجيل الجديد متمثلا فى أحمد عبد الله، فرصة لإعداد كوادر جديدة للنادى، واعترض بشدة على تعيين أحمد رفعت فى الجهاز قائلاً بالحرف "أجيب أحمد رفعت ليه؟" إلا أن إصرار محمد عامر بمشاركة يحيى مصطفى كمال حلمى عضو المجلس، على وجود أحمد رفعت جعل عباس يرضخ فى النهاية، ولكنه فى المقابل طرح اسم أحمد رمزى أحد المقربين إليه لينضم للجهاز الفنى، رغم أنه لم يكن فى الحسبان فى البداية.
وحفظاً لماء وجه المجلس أمام الرأى العام واتقاءً لفتنة الخلافات لجأ المجلس للعبة التوازنات، وفى النهاية تحقيقاً لرغبة عامر ومصطفى كمال تم تعيين أحمد رفعت ولرغبة عباس فى أن يكون له دور فى تشكيل الجهاز الفنى تم تعيين أحمد رمزى.
ندم الشيشينى .. ومؤمن سليمان البديل
كان من المفترض أن يكون سامى الشيشينى مدرب الناشئين بالزمالك ضمن الجهاز المعاون فى منصب المدرب المساعد، بديلا لمعتمد جمال، وعرض الأمر عليه ولكنه أظهر نوعا من الدلال، مشيرا إلى أعضاء المجلس أنه مرتبط بعقد احتكار مع قناة مودرن الفضائية، معتقدا أنهم سيستمرون فى مفاوضاته، وبالتالى عندما ينضم للجهاز يكون بوضع خاص. إلا أن ما حسبه حدث عكسه وتجاهله المجلس تماما وتمت مفاوضة مؤمن سليمان الذى يعمل فى الجهاز الفنى لفريق الاتصالات، وبعد حصوله على موافقة المسئولين به على الرحيل انضم رسميا للجهاز الفنى للزمالك. وهو ما جعل الشيشينى يبدى الندم على الفرصة التى واتته وفرط فيها.
هولمان يعود غداً.. لتحديد مصيره
على صعيد آخر من المقرر أن يعود الألمانى راينر هولمان إلى القاهرة صباح غد الجمعة، وكشفت مصادر قريبة من الخواجة أنه سيعترض بشدة على التغييرات التى تم إجراؤها فى الجهاز دون علمه أو حتى إخباره ومناقشته بها ووضعه أمام الأمر الواقع، وهو الأمر الذى يهدد إمكانية استمراره فى قيادة الزمالك وتقديم استقالته، وهو الأمر المرجح ويرغب فيه مجلس الإدارة ويستند الزمالك على عامل هام فى هذا الشأن وهو عدم وجود شرط جزائى فى عقد هولمان، وكل ما يتردد فى هذا الإطار عار تماماً من الصحة، والـ20 ألف يورو التى أشار البعض إلى أنها شرط جزائى ليس إلا راتب الخواجة عن شهر أكتوبر.
عباس أصر على رمزى.. وعامر صمم على رفعت
المصالح كلمة السر فى "تطفيش" هولمان
الخميس، 30 أكتوبر 2008 08:33 م