على مسئولية الشركات المصرية المشاركة فى «جيتكس دبى»:

البيروقراطية والهواجس الأمنية تعوقان إقامة «جيتكس مصر»

الخميس، 30 أكتوبر 2008 03:24 ص
البيروقراطية والهواجس الأمنية تعوقان إقامة «جيتكس مصر»
رسالة بى - هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش معرض جيتكس دبى الذى أنهى أعماله الخميس الماضى، جمعتنى أكثر من جلسة مع أكثر من مسئول للشركات المصرية العارضة، وتطرقت تلك الجلسات إلى العديد من القضايا، وأهمها حديث طويل حول إمكانية عقد جيتكس مصر من عدمه، والملاحظ أن مسئولى هذه الشركات أجمعوا على أن الهواجس الأمنية أحد أهم المعوقات التى تعرقل إقامة معرض عالمى مثل معرض ومؤتمر جيتكس دبى للتقنية فى مصر.

وقالوا إن هذه الهواجس تؤدى فى الكثير من الأحيان إلى حجز الأجهزة التكنولوجية فى المطارات مما يعطى الشركات الأجنبية المبرر الكافى لعدم الحضور إلى البلاد أو الاستثمار بها وبالتالى تفضيل دولة دبى والتى بها منطقة حرة ولديها قوانين جاذبة للمعارض والاستثمار.

الدكتور عادل خليفة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى للنشر الإلكترونى، أكد أن فكرة عقد معرض جيتكس فى مصر أو حتى معرض مماثل له لن ينجح لأسباب متعددة؛ منها أن المعرض يعقد فى دبى منذ 22 عاما وكل الشركات تقوم بضبط أجندتها فى أكتوبر من كل عام عليه، حتى أن السعودية حينما قررت عقد جيتكس الرياض لم يستطع سحب البساط من دبى، رغم الإمكانيات السعودية الهائلة فى التنظيم، كما أن جيتكس عقد فى مصر منذ 6 سنوات تقريبا ولم يحقق النجاح المرجو وانسحبت الشركة المنظمة من مصر مؤكدة أن عملها اصطدم بحائط القوانين والقيود الجمركية والهاجس الأمنى.

وقال خليفة إنه فى العام الماضى اتفق مع شركة صينية لشراء أجهزة «الجى بى إس» و«جى بى آر إس» وقام باتصالات مع الجهات الأمنية ووزارة الصحة وشركات تأجير السيارات وجهاز تنظيم الاتصالات وفى النهاية اصطدم بحائط المنع وتم إرجاع الأجهزة من المطار و«كان شكلنا وحش» أمام الشركات العالمية التى تريد الاستثمار فى مصر، بالإضافة إلى أن أجهزتها تم حجزها ولم تخرج إلا بعد جهود مضنية بحجة أنها خطر على الأمن، وهذا هو الفرق بين دبى ومصر، فالإفراج الجمركى هناك يتم فى نفس اليوم، ولكن فى مصر هناك معوقات للاستثمار وقوانين قديمة لم يتم تحديثها، ولكى نكون مثلهم نحتاج إلى مجهود كبير جدا.

ماجد شوقى المدير العام لشركة network valley، قال إن مصر ليست منطقة حرة وترانزيت مثل دبى التى تقوم بالتصدير لكل العالم والشركات العالمية لها فروع بها، ولذلك فالعملاء الذين يأتون إلى «جيتكس دبى» سيجدون كل الذى يريدونه من التقنيات الحديثة فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المعارض المتخصصة هى الأمل كأن يقام معرض فى الكول سنتر والسوفت وير.

الدكتور حازم عبدالعظيم رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، قال: المعارض تتلاشى فى العالم ولم يعد لها تأثير كبير كما كان الحال فى الماضى، وذلك بسبب وجود الإنترنت، فكل شركة يمكن أن تحصل على المعلومات التى تريدها عن الشركات الأخرى وتطلع على تقنيات جديدة من خلاله، والأمل الآن فى المعارض المتخصصة أكثر، وأضاف أنه سيتم عمل الخطة الجديدة للمعارض فى مارس 2009، ومشيرا إلى أن الهيئة لن تشارك إلا فى معرض أو اثنين فى العام.

وأوضح «عبدالعظيم» أن القيود التى يتم فرضها على الشركات التقنية التى تشارك فى المعارض المنعقدة فى مصر هى مشكلة وزارة الاستثمار، فالمفروض أن يتم تهيئة المناخ الاستثمارى والقانونى حتى تكون هناك فرص جيدة للاستثمار فى مصر.

واختلف مجدى الشرقاوى مدير الخدمات المتخصصة فى شركة «مكروتك» مع الآراء السابقة قائلا: إنه يمكن عمل معرض جيتكس فى مصر فنحن سوق جاذبة ولدينا كوادر بشرية جيدة، ولكن لابد من توافر الإمكانيات والاهتمام بالتنظيم والتسويق وأن يكون هناك تسهيلات مثل وجود منفذ جمركى فى المعرض، وأضاف أنه لابد أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية، فلا يمكن أن نحكم على أنفسنا بالفشل لمجرد أن هناك بعض التقنيات التى لا يمكن دخولها، كما رفض «الشرقاوى» فكرة عمل معارض متخصصة، وقال إن معنى ذلك عمل عشرة معارض فى السنة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة