أمريكا تجمع معلومات عن آلاف الإيرانيين الوافدين للعراق

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن آلاف الإيرانيين المسافرين إلى العراق عبر طريق حدودى غير ممهد، أصبح يتعين عليهم الآن التوقف ليلتقط بعض المسئولين الأمريكيين صورهم ويسجلون مسحا لحدقة أعينهم وبصمات أصابعهم.

قالت الصحيفة على موقعها على الإنترنت اليوم، الخميس، إن المسئولين الأمريكيين يجمعون معلومات بيولوجية إحصائية عن الوافدين، فى مسعى لوقف دخول أسلحة ومقاتلين للعراق، موضحة أنه تم إجراء مسح على أكثر من 150 ألف شخص والتقاط صور لهم، منذ أن بدأ المسئولون فى جمع معلومات بيولوجية حيوية عند نقاط تقع على الحدود الربيع الماضى.

أشارت الصحيفة إلى أن سجلات هذه المعلومات أضيفت إلى قاعدة بيانات ناشئة تتضمن أيضا معلومات بيولوجية حيوية عن العراقيين والأجانب الموظفين فى قواعد أمريكية، وأيضا العراقيين المعتقلين أو الذين تستجوبهم القوات الأمريكية.

يستخدم المسئولون الأمريكيون هذه المعلومات للتعرف على الأشخاص المدرجين على قوائم المطلوبين، والبحث عن نظراء فى قاعدة بيانات منفصلة تنطوى على بصمات الأصابع التى يتم جمعها عقب وقوع أى تفجيرات أو هجمات أخرى.

وفقا للصحيفة الأمريكية فقد تم إرسال 28 فريقا من مسئولى الجيش الأمريكى، وعملاء سابقين فى حرس الحدود الأمريكى، يعملون بعقود خاصة، إلى نقاط تفتيش صغيرة تقع على طول الخط الحدودى العراقى الذى يوظف المسئولون الأمريكيون عنده أيضا، أجهزة تحسس موصلة بكاميرات للأقمار الصناعية ومركبات جوية تعمل آليا.

ألقى تقرير صدر هذا الشهر عن مكتب المحاسبات للإدارة الأمريكية باللوم على مسئولى الجيش الأمريكى لعدم اعتمادهم على أى معيار محدد لأنواع المعلومات التى تجمعها القوات فى مناطق القتال، وعدم حصولهم على آليات أفضل لمشاركة المعلومات مع وكالات فيدرالية أخرى.