يزور وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير إسرائيل والأراضى الفلسطينية، ودعا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى قبل بدئها إلى مواصلة مفاوضات السلام. وقالت وزارة خارجية فرنسا إن كوشنير سيزور جنين فى الضفة الغربية "للوقوف على النتائج التى حققتها السلطة الفلسطينية فى المجال الأمنى"، وسيشدد لدى إسرائيل على تجميد الاستيطان.
شروط ثابتة
وتأتى الزيارة فى وقت شدد فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على أن شروط التفاوض الفلسطينية لم تتغير وهى دولة فلسطينية فى حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية. وجاءت تصريحات عريقات بعد حوار لرئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت مع صحيفة يديعوت أحرونوت الاثنين، قال فيها إن على إسرائيل إذا أرادت تحقيق السلام أن "تنسحب من أغلب إن لم يكن من كل الأراضى الفلسطينية (المحتلة)". وقال عريقات إنه سمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقول لرجال دين مسلمين ومسيحيين إن اتفاق سلام يمكن تحقيقه "فى يومين" إذا استجيب للشروط الفلسطينية.
تصريحات أولمرت متأخرة
وقلل مسئولون فلسطينيون من قيمة تصريحات أولمرت ونوهوا إلى أنها جاءت فقط بعد أن أعلن أنه سيستقيل من رئاسة الوزراء, ولم يتحدث فيها إلا عن أجزاء من الضفة وأحياء من القدس الشرقية وتجاهل موضوع اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات.
لكن تقارير نقلت عن عباس إشادته بتصريح أولمرت فـ"كلماته تقربنا من السلام". لكن عباس تمنى لو أن أولمرت أدلى بالتصريحات من البداية. وتطرق رئيس السلطة إلى لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكى جورج بوش, وقال إن أفضل ما سمعه منه أن الجانب الفلسطينى أوفى بالتزاماته, وهو أول إقرار من نوعه من الإدارة الأمريكية حسب قوله.
من جهة أخرى رفعت إسرائيل أمس طوقا أمنيا فرضته على الضفة والقطاع بمناسبة حلول أعياد رأس السنة اليهودية، بعد تقييم للأوضاع على حد تعبير متحدث باسم جيش الاحتلال. وكان جهاز الأمن الإسرائيلى تحدث عن عشرة إنذارات وصلته تحذر من نية منظمات فلسطينية تنفيذ عمليات.
عنف المستوطنين
وفى حدث غير مألوف أقر القائد العسكرى الإسرائيلى المكلف بمنطقة الضفة الجنرال جادى شامنى بتصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين. وقال لصحيفة هاآرتس إن عشرات المستوطنين كانوا يشاركون سابقا فى "هذا النوع من الأنشطة، هم اليوم بالمئات"، وهو تغيير وصفه بـ "الكبير والخطير جدا"، وإن سجّل أن غالبية المستوطنين تتصرف بشكل عادى، فالحديث هو عن مئات من نحو ثلاثمائة ألف مستوطن. وقال الجنرال شامنى إن ما يقوم به "المئات من المستوطنين" يسيء جدا للقوات الأمنية الإسرائيلية ويظهرها بمظهر العاجزة عن "أداء مهامها الأمنية".
وهاجم مستوطنون الأسابيع الماضية جنودا مكلفين بحمايتهم. وفى منتصف الشهر الماضى قامت مجموعة مستوطنين متشددين بأعمال تخريب فى قرية فلسطينية شمال الضفة بعد طعن صبى يسكن بمستوطنة. واستهدفت عبوة ناسفة الأسبوع الماضى المؤرخ الإسرائيلى زئيف شترنهيل المعروف بمعارضته للاستيطان.
كوشنير فى إسرائيل والضفة الغربية وعنف المستوطنين يتصاعد
الجمعة، 03 أكتوبر 2008 09:01 م
كوشنير أثناء مؤتمر صحفى مع وزيرة خارجية إسرائيل تسيبى ليفنى فى نوفمبر الماضى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة