سمير زاهر فى مهب الريح

حسن فريد رئيس نادى الترسانة يفكر بكل جدية هذه الأيام فى خوض انتخابات اتحاد الكرة على مقعد الرئاسة، بعدما أعطى لنفسه مهلة من التفكير واتخذ قراره بشأن ذلك بعد اجتماعه بعدد من رؤساء أندية الرابطة الجماهيرية، التى يترأسها حاليا، والذين أبدوا لهم موافقتهم وتأييدهم له.

حصل فريد على ثقة وتدعيم معظم رؤساء الأندية الشعبية، كما أنه لاقى قبولا من مسئولى الأهلى والزمالك، بل وأعلنوا مساندتهم ودعمهم له حتى يتسنى له الفوز بالمنصب والإطاحة بسمير زاهر رئيس الاتحاد الحالى ومجلسه بالكامل، الذين تفرغوا "للفضائيات" و"البيزنس" ونسوا واجبهم الأصلى بإدارة شئون اللعبة فى مصر.

بجانب المشاكل الكثيرة التى طفت على سطح الوسط الرياضى بين الأهلى واتحاد الكرة، وكان آخرها مشكلة البث الفضائى ومطالبة الأهلى بحقه فى نقل مبارياته على قناته الخاصة حصريا، وهى الفكرة التى واجهت معارضة من اتحاد الكرة ، معللا ذلك بحق الجماهير فى متابعة مباريات الدورى بدون تشفير .. وهو ما جعل مسئولى الأهلى يرفضون هذه السياسة، وأكدوا حرصهم على مصلحة الجماهير.

ومن قبل هذه المشكلة كانت هناك أزمة هانى سعيد لاعب الزمالك الحالى، وحسنى عبدربه لاعب أهلى دبى الحالى، كل هذه المشاكل زادت من فرص فريد لوقوف مسئولى الناديين خلفه فى الانتخابات.

ويحاول فريد إقناع باقى أعضاء الرابطة الرافضين لفكرة ترشيحه، والذين يتزعمهم سيد متولى رئيس المصرى البورسعيدى، ومحمد مصيلحى رئيس الاتحاد السكندرى لارتباطهما بعلاقة وثيقة مع سمير زاهر رئيس الاتحاد الحالى .. فريد قام بمحاولة دعوة الاثنين للإفطار على هامش اجتماع حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ورؤساء الأندية لبحث أزمة البث الفضائى، من أجل أن يضع الثلاثى النقاط على الحروف خلال الجلسة، إلا أن الاثنين تعللا بسفرهما إلى بلدتيهما للارتباط بأعمال خاصة، فى الوقت الذين قاما فيه بتلبية دعوة زاهر الذى اصطحبهما لمنزل أحد أصدقائه للتشاور ودراسة الموقف، وإجهاض محاولات فريد القادمة لاعتلاء عرش الجبلاية.

فريد أكد لليوم السابع أن الانتخابات حق مشروع للجميع، وأن من يرى فى نفسه أنه سيفيد الوسط الرياضى وتنطبق عليه الشروط، فليتقدم بأوراق ترشيحه، مؤكدا أن خوضه للانتخابات كانت مجرد فكرة تولدت بعد الظلم التحكيمى الذى تعرض له فريقه وفقدانه لنقاط كثيرة، جعلته فى مؤخرة جدول الدورى برصيد 4 نقاط، وأنه اشتكى كثيرا من ظلم التحكيم ولم يجد من يرد عليه، فقرر أنه لن يقف مكتوف الأيدى حتى يهبط فريقه للدرجة الثانية، وقرر أن يأخذ رأى الرابطة الجماهيرية، وفوجئ بموافقة معظم رؤساء الأندية المنضمة للرابطة الذين أكدوا دعمهم الشديد له، مؤكدين أنه حان وقت تغيير الشخصيات التى تقود الكرة المصرية وإعداد كوادر جديدة للفترة المقبلة، مما شجعه على تفعيل هذه الفكرة.

وعلم اليوم السابع أن فريد سيعتمد خلال فترة الانتخابات على بعض رموز النادى والذين كان لهم سابق تجارب فى اتحاد الكرة، مثل حرب الدهشورى رئيس الاتحاد السابق، وعبدالمنعم الحاج، بجانب سيد جوهر رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب لما يمثله ثقله السياسى من التأثير على الأعضاء المنتخبين.

لمعلوماتك
◄67 ناديا على مستوى الجمهورية هم عدد أندية الرابطة الجماهيرية التى يترأسها فريد حاليا، وتعتمد فكرتها على أن يكون لها كل عام رئيس من الرابطة ومهمة الرابطة هى حل مشاكل الأندية الشعبية وإيجاد موارد مالية لها تساعدها على حل المشاكل والأزمات .