"القرصنة" قد تؤدى إلى إغلاق قناة السويس

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحقيقا بقلم جوليان بورجر بعنوان "ارتفاع كبير فى القرصنة قد يؤدى إلى إغلاق قناة السويس".

يقول الكاتب إن تقريرا صدر أمس عن مركز دراسات وأبحاث يدعى "شاثام هاوس" متخصص فى السياسة الخارجية، يحذر من أن زيادة أعمال القرصنة التى تجرى فى خليج عدن قد تؤدى إلى كارثة إنسانية وبيئية فى منطقة القرن الأفريقى، وإلى توقف مسار الرحلات التجارية العالمية عبر قناة السويس. ويطالب التقرير بضرورة وجود قوة بحرية دولية فى المنطقة بمشاركة أوروبية بارزة، للتصدى لعمليات القرصنة التى تنطلق من الصومال.

يقترح التقرير تشكيل قوة من حرس السواحل تقوم بحراسة السواحل الصومالية نيابة عن حكومة الصومال، تحت إشراف الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبى. ويقول التقرير إن قيمة التأمين على السفن التى تعبر خليج عدن قد ارتفعت بنسبة كبيرة. ومع زيادة المخاطر وارتفاع التكاليف، قد ينتهى الأمر بأن تفضل شركات الملاحة الانصراف عن خليج عدن وقناة السويس، والاتجاه نحو رأس الرجاء الصالح.

ويحذر التقرير من إمكانية أن يحدث تفاهم بين القراصنة وجماعات إرهابية، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى إغراق سفينة فى مدخل قناة السويس مثلا. كما يحذر التقرير من مخاطر كارثة إنسانية تتعلق بتوصيل مواد الإغاثة إلى الصومال. وتبلغ كمية هذه المواد الغذائية 185 طنا يتم نقلها حاليا فى حماية قوة بحرية كندية ستنتهى مهمتها فى أواخر الشهر الجارى، دون أن يتم تحديد من سيخلفها بعد.