وكأن نادى الزمالك قد كتب عليه نادى "الزمالك للألعاب الرياضية والخدمة الاجتماعية.. والأزمات والمشاكل".. فرغم عدم انتهاء العديد من الملفات الخلافية فى كيفية إدارة النادى، والبحث عن الخروج بفريق الكرة من النفق المظلم للفشل المتواصل طيلة المواسم الأربعة الماضية، بالإضافة للأزمات المالية التى كثيرا ما يتحدث عن قرب انفراجها الرئيس "التمويلى" للزمالك ممدوح عباس، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، بل زاد حجم الخلاف بعدما تم تعيين الدكتور محمد عامر نائب للرئيس ومطالبته بأن يشهر عباس أفعاله أمام الرأى العام والجمعية العمومية بعيدا عن الإعلام، لأن النائب يرى أن سيطرة الرئيس فاقت الحد برغم عدم إنهائه للأزمات. ولعل كم المشاكل بين النائب والرئيس بات يهدد بزيادة مساحة الانهيار الأبيض مهما حاول عباس إحاطة تلك الأزمة بالسرية، لكن أزمة مستحقات فريق السلة عجلت بإفشاء نوايا الرجلان تجاه بعضهما البعض للمقربين منهما..
فريق السلة بالنادى لم يحصل لاعبوه على مستحقاته منذ الموسم الماضى، بخلاف عدم حصولهم على رواتبهم منذ ما يقرب من 4 شهور.. بحجة عدم وجود موارد مالية بالنادى. ويضاف إلى ما سبق عدم توقيع عقد جديد لنجم الفريق سمير جوده الذى أنتهى عقده الموسم الماضى، ولم يتم توقيع عقد جديد له حتى الآن.. هذه الأمور دفعت فريق السلة إلى إعلان الإضراب عن التدريبات وعدم الرجوع للنادى إلا بعد صرف المستحقات، وهو ما لم يتحرك له ممدوح عباس رئيس النادى، وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، بحسب تعبيرات د. عامر.
من ناحية أخرى بات محمود عبد الرازق شيكابالا نجم الزمالك، والذى سينتهى إيقافه من قبل الاتحاد الدولى "الفيفا" رسميا يوم 26 أكتوبر المقبل، مهددا بالإيقاف من جديد بعدما وجه باوك إنذارا شديد اللهجة لمسؤلى الزمالك بضرورة إرسال المبلغ المتبقى من غرامة للاعب، ويقدر بـ540 ألف يورو من مجموع 990 ألف يورو قيمه الغرامة كاملة سبق للزمالك وأن دفع منها 450 ألف يورو فقط.. باوك هدد برفع الأمر من جديد للفيفا لتوقيع عقوبة جديدة على اللاعب..
ووقع مجلس الإدارة فى حيرة، لاسيما وأن الخزانة شبه خاوية ولا يمكن تحميلها المتبقى من الغرامة والمقدر أربعة ملايين و600 ألف جنيه مصرى.
اليوم السابع علم من مصادره، أن سر تأخر المجلس فى دفع الغرامة كاملة هو خشيته من أن يندرج ذلك تحت المخالفة الإدارية من قبل الجهاز المركزى للمحاسبات، خاصة وأن جزءا من المبلغ يقدر بـ390 ألف يورو عقوبة مستحقة على اللاعب نفسه، قدرها الاتحاد الدولى بالمبالغ التى حصل عليها من ناديه السابق باوك، واللاعب يرفض دفع أى مبلغ من جيبه الخاص.
ويسعى مجلس الزمالك إلى إيجاد حل ومخرج لتلك الأزمة، بحيث يتمكن اللاعب من العودة للملاعب من ناحية.. وحماية النادى من التعرض لأى عقوبات جديدة من ناحية أخرى، مما زاد مساحة الخلاف بين د. عامر وممدوح عباس لحثه الأخير على تدبير المبلغ طبقا لنظرية "أنا أدفع من جيبى"
لمعلوماتك
◄1.5 مليون جنيه يحصل عليها شيكابالا كراتب سنوى من نادية الزمالك من خلال العقد الذى يرتبط به مع النادى لمدة خمس سنوات مر منها عامان ومازال متبقى للاعب ثلاث مواسم مع الفريق... 518 ألف جنية فقط هى القيمة الكاملة للمستحقات المتأخرة لفريق السلة بأكمله ورغم ذلك يعجز أو يتجاهل مجلس الزمالك عن توفيره لإعادة نشاط السلة. رغم أن هذا المبلغ لا يوازى أقل قيمة عقد لاعب واحد بفريق الكرة مع المقارنة بالبطولات الكثيرة التى حققها فريق السلة على مدار السنوات الماضية بعكس فريق الكرة الذى تصرف عليه الملايين ولم يحقق سوى بطولة هى كأس مصر منذ 4 سنوات.
بسبب السلة وشيكابالا.. خلافات الزمالك على السطح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة