بعد الحكم بعدم قبول الدعوى التى أقامها حمدى الشوالى وعدد من الوفديين بشأن النزاع على رئاسة حزب الوفد الجديد، واستمرار رئاسة محمود أباظة للحزب فى ظل لجوء د. نعمان جمعة للقضاء لإثبات رئاسته للحزب، بدأ كثير من أعضاء الوفد فى الدعوة إلى تشكيل تنظيم شعبى جديد يحيى مبادئ الزعيم الوطنى سعد زغلول.
من جهته، أكد علاء حمدى أحد الداعين إلى العودة إلى مبادئ الوفد الأصلية، ضرورة خروج كيان جديد من رحم الأمة يكون امتداداً للوفد المصرى الحقيقى بكل قيمه وثوابته الوطنية كتنظيم شعبى ليبرالى قوى يعمل مع كل التيارات الشرعية تحت مظلة الدستور والقانون.
واستشهد حمدى بانفصال حزب "الوفد الجديد" عن وفد سنة 1919، وذلك بالمهاترات التى تحدث فى الفترة الأخيرة والتى وصلت إلى حد تصريح أحد السكرتيرين المساعدين بالحزب ببولس حنا، بأن حزب الوفد الجديد انقسم بين قوائم بيضاء وأخرى سوداء تتلقى كل منها الدعم من السفارات الأمريكية والألمانية عبر الجمعيات الأهلية التى تزايدت الفترة الأخيرة داخل الحزب.
وقال حمدى إن كل هذا وغيره الكثير يجعلنا نزداد يقينا بأن هذا الكيان "الوفد الجديد" لم يعد يمثل وفد 1919 بقيمه الوطنية، لذلك حان الآن الوقت لخروج تنظيم شعبى ليبرالى حقيقى قوى يحمل مبادئ الوفد المصرى الحقيقى، ويعمل لخير البلاد تحت مظلة الدستور وأحكام القانون، مؤكدا أن الحوار مطروح الآن لكيفية خروج هذا الكيان الشعبى بصورة تجمع الكثير من الشخصيات المهتمة بالشأن العام والإعلان عنه فى وقت قريب.
ومن جهتهم، نفى أطراف بجبهة د. نعمان جمعة المتنازع على رئاسة الحزب أى علاقة لهم بالدعوة الجديدة، مؤكدين الاستمرار فى الشق القضائى بالنقض وإقامة دعاوى قضائية جديدة تؤكد حق جمعة فى رئاسة الحزب وبطلان جميع القرارات التى صدرت منذ بدء النزاع.
يأتى هذا فى الوقت الذى شهدت فيه جبهتا النزاع انشقاقات وصراعات ثنائية بعد الحكم الأخير، مع اتهام كثير من قيادات الهيئة العليا ببولس حنا لمسئولى الجمعيات الأهلية بالحزب الممولة من الخارج، بتدمير الحزب وهى الاتهامات ذاتها التى أشعلت الصراع من قبل بين جمعة وأباظة، وتسببت فى إقصاء جمعة من رئاسة الحزب بعد فضحه لعدد من هذه الجمعيات وفصله لمؤسسيها من الحزب.
وفديون يطالبون بتنظيم شعبى يحيى مبادئ سعد زغلول
الأربعاء، 29 أكتوبر 2008 10:57 ص