قالت المخرجة السورية ريم على اليوم، الأربعاء، إن إدارة مهرجان قرطاج السينمائى قد تراجعت عن برمجة فيلمها الوثائقى "زبد"، فى إطار المسابقة الرسمية للمهرجان, بينما نفت إدارة المهرجان سحب الفيلم وتحدثت عن إعادة برمجة عرضه.
وأوضحت المخرجة السورية أن "الفيلم كان من المتوقع أن يعرض أمس الثلاثاء، فى قاعة الفن الرابع وسط العاصمة التونسية، فى إطار مسابقة قسم الفيديو غير أننى فوجئت بأنه استبدل وعرض مكانه فيلم آخر".
ولفتت ريم على، إلى أن الفيلم "ربما أثار حفيظة بعض الأشخاص" وحملت "القائمين على هذه التظاهرة المسئولية عن عدم عرضه"، مطالبة إياهم "بتفسير مقنع".
ويتناول الفيلم ومدته 42 دقيقة، العلاقة الوطيدة بين سجينة شيوعية سابقة وأخيها الذى يعانى من انفصام فى الشخصية. وعلى خلفية هذه العلاقة تقدم المخرجة جوانب من الحياة الاجتماعية والدينية فى سوريا، كما تقف عند تفاصيل الحياة اليومية للسجينة السابقة التى تختار فى نهاية المطاف الهجرة، لكن ذكرياتها وروابطها الأسرية وماضيها تظل تلاحقها وتمنعها من السفر.
"زبد" هو باكورة أعمال الممثلة السورية الشابة، التى تشارك لأول مرة فى أيام قرطاج السينمائية، غير أن إدارة أيام قرطاج السينمائية نفت أن يكون الفيلم قد منع.
قال هشام بن عمار الذى يشرف على تظاهرة الفيديو التى تقام تحت عنوان "الالتزام بالقضايا الراهنة والمواطنة والهوية"، إن الفيلم "تم تأجيل عرضه إلى يوم السبت آخر يوم فى المهرجان، على أن يعرض مرة ثانية لاحقا".
جرت العادة أن تعرض الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان مرتين طيلة أيام التظاهرة.
تشارك سوريا أيضا فى الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، التى بدأت فى 25 أكتوبر بفيلمين قصيرين "مونولوج" لجود سعيد و"شمس صغيرة" لالفوز تنجور، فى حين يتغيب هذا البلد لأول مرة عن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة منذ تأسيس أيام قرطاج السينمائية عام 1966.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة