أكد وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، على أهمية السلاح النووى لردع الأعداء ومن أسماهم "الدول المارقة"، وتوفير مظلة الحماية الكافية للدول الحليفة، كما كشف عن توفير كافة الضمانات لإقناع روسيا بأن الدرع الصاروخى المزمع نشره فى أوروبا ليس موجهاً ضدها.
وقال جيتس فى خطاب ألقاه بمعهد كارنيجى للسلام العالمى فى واشنطن أمس، الثلاثاء، إنه من الأهمية أن تحتفظ الولايات المتحدة بقدر من الردع النووى، مادام هناك من يهدد واشنطن أو يمتلك هذه الأسلحة أو يحاول امتلاكها.
وأضاف أن الاحتفاظ بمستوى معين من هذه الأسلحة سيردع الأعداء المحتملين، وسيطمئن نحو 25 من الدول الحليفة التى تعتمد على المظلة الاستراتيجية الأمريكية لأمنها، موضحاً أن ما بحوزة الولايات المتحدة من الأسلحة النووية سينخفض بنسبة 75% مما كان لديها إبان الحرب الباردة، وأنها ستقود عملية تقليص الترسانة النووية إلا أنه يتعين فى الوقت نفسه أن تتحوط فى ظل عالم يتسم بالخطورة وصعوبة التكهن بما سيحدث غدا.
وقال جيتس إن قوة الردع التى تمثلها الأسلحة النووية هى بمثابة "العفريت الذى أخرج من الفانوس ويتعذر إعادته مرة أخرى"، على الأقل لمدة طويلة. مضيفا أنه فى الوقت الذى تهدف فيه الولايات المتحدة إلى التخلص من ترسانتها النووية تماما وبلا رجعة "ينبغى فى الوقت نفسه أن نكون واقعيين تجاه العالم الذى نعيش فيه".
وأشار وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس إلى صعود قوة وصفها بالمتمردة والمارقة تسعى للحصول على أسلحة نووية وتمارس الإرهاب الدولى، وذلك فى إشارة إلى إيران وكوريا الشمالية، وإلى تحديث الصين وروسيا لترسانتهما.
