أعلنت النشرة الأخيرة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن تنقيبات أثرية جرت فى الأردن، تشير إلى أن مناجم سيلمان الحكيم قد تكون مملوءة بالنحاس بدلا من الجواهر، وفقا للتقاليد المتوارثة تاريخيا.
يقول عالم الآثار توماس ليفى من "ليفانتاين اركيولوجى لابروراتورى" التابع لجامعة كاليفورنيا، أحد معدى الدراسة، مع الأردنى محمد النجار، إن المعادن المستخرجة من هذه المناجم قد تكون سمحت لسليمان الحكيم بتحقيق طموحاته فى مجال البناء مثل تشييد أول معبد فى القدس.
كما سمحت أعمال التنقيب بالكشف عن مؤشرات بوجود نشاطات معدنية فى الموقع إبان القرن التاسع قبل الميلاد، الأمر الذى يتطابق مع تاريخ الآدوميين الوارد فى العهد القديم، وسمح تحديد هذه التواريخ الجديدة بواسطة طريقة "الكربون 14"، بتأخير التقديرات الزمنية السابقة المتعلقة بعصر الحديد فى هذه المنطقة مدة 3 قرون، حيث يؤكد الباحثون أن نشاطات المناجم بدأت فى وقت سابق لما كانوا يعتقدون، أى اعتبارا من القرن العاشر قبل الميلاد.
تثير المدد الزمنية المتعلقة بخربة النحاس جدلا منذ عقود عدة.
تقع مناجم النحاس هذه فى منطقة قحط غير مأهولة، اسمها خربة النحاس فى شمال البحر الميت فى الأردن، وتعود إلى القرن العاشر قبل المسيح مما يتطابق مع المدة الزمنية التى عاش فيها الملك داوود ووريثه سليمان الحكيم، وفقا لأسفار العهد القديم من الكتاب المقدس.