اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم, الأربعاء، أحد عشر ناشطا فلسطينيا ممن تصفهم بالمطلوبين للسلطات الأمنية خلال توغلها فى مناطق سلفيت ونابلس وقلقيلية وجنين ورام الله بالضفة الغربية, فيما استشهد عجوز فلسطينى بنيران جنود الاحتلال المتوغلة فى جنين شمالى الضفة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن جنود الاحتلال الإسرائيلى أطلقوا النار على محمد طاهر عباهرة (67عاما) فى بلدة اليامون غربى جنين خلال تواجده فى أرضه الواقعة بين البلدة وقرية العرقة المجاورة, حيث أصيب برصاصة اخترقت ظهره وخرجت من صدره, موضحة أن جنود الاحتلال منعوا سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطينى من نقله للمستشفى، إلا بعد ساعتين من احتجازه وهو ينزف. ونقلت إذاعة "صوت فلسطين" عن مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بقوات كبيرة مخيمى العزة وعايدة وقرية أبو نجيم فى بيت لحم.
وواصل المستوطنون اليهود اعتداءاتهم على الفلسطينيين فى عصيرة الجنوبية ومأدما وبورين فى نابلس وسط الضفة ومنعهم من قطف ثمار الزيتون, فيما عقد نشطاء وممثلو القوى والمؤسسات والمجالس القروية لقرى (برقة وسيلة الظهر وبيت أمرين وسبسطية) اجتماعا فى بلدية برقة غرب نابلس بمبادرة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان لمناقشة تصاعد حدة هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
وتناول الاجتماع المحاولات المحمومة من قبل المستوطنين لإرهاب المزارعين الفلسطينيين، وحرمانهم من جنى ثمار مزروعاتهم وبالأساس ثمار الزيتون، والاعتداءات التى ينفذها المستوطنون فى المنطقة على المزارعين فى المناطق المجاورة لما كان يسمى مستوطنة "حومش" التى أخلاها جيش الاحتلال الإسرائيلى قبل بضع سنوات.
ودعا منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى نابلس خالد منصور التنظيمات الشعبية الفلسطينية إلى حشد الجماهير لخوض معركة الدفاع عن الأرض، وصد هجمات المستوطنين وإفشال أهدافهم المتمثلة ببث الرعب والخوف فى قلوب الفلسطينيين تمهيدا لتهجيرهم واقتلاعهم من كامل أراضيهم كما حصل أبان نكبة عام 1948.
وأوضح منصور أن اعتداءات المستوطنين ستتصاعد وتزداد وتيرتها وتصبح أكثر دموية خلال الشهور القليلة المقبلة،لأن المستوطنين يخططون لاستغلال انشغال ساسة إسرائيل وأحزابها بالانتخابات المبكرة.
اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى مازالت مستمرة على المدنيين الفلسطينيين