أقامت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، احتفالية كبرى، دعا إليها ممثلون من كافة الدوائر والمؤسسات الأكاديمية، بمناسبة الذكرى الخمسين لاستحداث أول كلية للغة العربية، والتى تخرج منها أكثر من 1300 مستعرب، غالبيتهم يعملون حالياً فى الحقل الدبلوماسى والإدارات الحكومية وقطاع التجارة والأعمال ذات العلاقة بالعالم العربى.
صرح الدكتور عمار تشانغ هونغ عميد الكلية، بأن هيئة التدريس بالكلية تضم حاليا 16 عضواً، من بينهم خمسة أساتذة وستة أساتذة مشاركين، ويبلغ عدد الطلبة بها حاليا 220 من طلبة الإجازة والماجستير والدكتوراه.
أضاف الدكتور عمار أنه خلال تسعينيات القرن الماضى حصلت الكلية على منحة بقيمة 1.35 مليون دولار، قدمها المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ساهمت بشكل بالغ فى بناء التجهيزات الأساسية للكلية وتطوير أدائها بشكل كبير، وفى العام الماضى حصلت على منحة أخرى بقيمة مليون دولار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدعم الأعمال التعليمية والأكاديمية للكلية.
خلال الاحتفالية ألقى مساعد وزير الخارجية الصينى جاى تشونغ، المكلف بإدارة العالم العربى فى الوزارة، قال فيها إن كلية اللغة العربية بجامعة اللغات الأجنبية ببكين، ساهمت بشكل فعال فى سد احتياجات مختلف الإدارات الصينية لمتخصصين فى مجال اللغة العربية وآدابها، مشيراً إلى أنه فيما يخص وزارة الخارجية الصينية وحدها يوجد بها حاليا 170 مستعرباً، من بينهم 112 من خريجى هذه الجامعة العريقة، ومن بين 12 سفيرا مستعربا للصين فى العالم العربى حاليا يوجد 11 من خريجى هذه الكلية.
أضاف جاى أن الأهمية الكبرى التى توليها الصين لتدريس اللغة العربية، تعكس مدى التطور فى علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع العالم العربى، الذى يمثل سابع أكبر شريك اقتصادى للصين والمصدر الأول لاحتياجاتها من النفط والطاقة.
