وقع وزيرا الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والإيرانى منوشهر متكى، مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة ثنائية مشتركة فى خطوة وصفها البلدان بأنها مهمة رغم الخلاف بينهما بشأن ثلاث جزر.
قال الوزير الإيرانى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإماراتى، إن "تشكيل هذه اللجنة هو خطوة مهمة فى العلاقات الثنائية", فيما وصف الوزير الإماراتى من جهته المذكرة بأنها "ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لدولة الإمارات".
كان آل نهيان يشير إلى الزيارة التى قام بها الرئيس الإيرانى إلى الإمارات فى مايو 2007، والتى كانت الأولى لرئيس إيرانى إلى الإمارات.
صرح حميد رضا آصفى السفير الإيرانى إلى الإمارات للصحفيين أن، "اللجنة المشتركة ستكون برئاسة وزيرى خارجية البلدين وستعالج المشاكل الصعبة"، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل.
سيطرت إيران عام 1971 على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، الواقعة قرب مضيق هرمز، إثر رحيل القوات البريطانية من الخليج فى 1971, كما ترفض مطالبة الإمارات بحقها فى السيادة على الجزر الثلاث, بالإضافة إلى رفضها لإحالة هذا الخلاف إلى محكمة العدل الدولية فى لاهاى.
فى فبراير 2008، زار رئيس الوزراء الإماراتى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم طهران، ليكون أول مسئول إماراتى رفيع يزور إيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979، فى محاولة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
تعتبر الإمارات أكبر شريك تجارى لإيران، ويعيش فيها نحو 450 ألف إيرانى. وتعمل نحو 10 آلاف شركة إيرانية فى البلاد خاصة فى دبى، طبقا للإحصاءات الإيرانية.
وأشارت الأرقام الإيرانية إلى أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين بلغ 7،11 مليار دولار فى العام الإيرانى الذى انتهى فى مارس 2007، حيث شكلت الواردات من الإمارات العربية المتحدة معظم التبادلات التجارية وبلغت قيمتها 9.2 مليارات دولار.
